قالت وكالة إخبارية يملكها نائب الرئيس اليمني السابق والمقيم في المنفى "علي سالم البيض" أنه رفض عرضاً مشروطاً قدم له من دولة خليجية عبر وسيط لحل قضية الجنوب مقابل التخلي عن الدعوة لفك الارتباط "الانفصال" التي يتبناها البيض . ونقلت عن مصدر مقرب من البيض- طلب عدم ذكر اسمه-قوله "أن العرض يمنح البيض الذي وقع اتفاقية الوحدة اليمنية مع علي عبد الله صالح رئاسة اليمن لمدة خمس سنوات عقب سقوط الأخير أو إسقاطه وتقام بعد الخمس سنوات انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة". وذكرت ما تسمى "وكالة أنباء عدن" التي تدار من دولة أوروبيه أن الوسيط طلب أيضاً التخلي عن أي مشروع آخر كالفدرالية بين الشمال والجنوب, وقالت "أن البيض الذي رفض هذا العرض رفضاً قاطعاً طلب أن ينقل الوسيط إلى الدولة الخليجية رغبته في رعاية وساطة بين الجنوب والشمال على أساس فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب بوصفها المرتكز الأساسي للاستقرار والأمن في المنطقة". كما تحدثت عن" خوف عربي وغربي من فقدان مصالح أفضى إلى لقاءات أجراها البيض مع دبلوماسيين غربيين تطرقت إلى قضية الجنوب والوضع في اليمن وشكل الدولة القادمة في الجنوب والدور الذي يمكن أن تقوم به دولة مستقلة في الجنوب في محاربة الإرهاب وتأسيس ديمقراطية حقيقية". وقالت نقلا عن ذات المصدر المقرب من البيض " أن ممثلين عن شركات غربية تخشى على مصالحها في هذه المنطقة من العالم طلبوا عقد لقاءات مع البيض وأن اللقاءات تركزت على الحديث عن مصالح مشتركة وتسهيلات يمكن أن توفرها دولة مستقلة في الجنوب وتشرف على بحر العرب وباب المندب الذي يمر منه أكثر من ثلاثة ملايين برميل نفط يومياً". وأضافت أن من شأن هذا الرفض أن يعرقل مساعٍ خليجية لحل الأزمة اليمنية بين السلطة والمعارضة وفق مبادرة لتقاسم السلطة أو أن يدفع بقضية الجنوب على اساس الانفصال إلى صدارة القضايا المطلوب حلها عقب سقوط النظام اليمني أو إسقاطه. كما افصحت عن لقاءات لزعماء اشتراكيين سابقين ونشطاء حراك تعقد في القاهرة للاتفاق على نسبة مرضية من العشرة في المائة الخاصة بالمستقلين في مبادرة تقاسم السلطة ، وقالت "ان ذلك لا يمكن أن يحصل على قبول شعبي في الجنوب الذي يشهد حركة احتجاجات شعبية متنامية منذ العام 2007 على خلفية مطالب سياسية واجتماعية ترفع شعار التحرير والاستقلال".