حذر مراقبون يمنيون ، الشباب في ساحات الاعتصام وكذا رجال الأمن من مخطط تأمري خطير ومقيت تكشفت ملامحه مع توقيت ظهور أمير القاعدة ناصر الوحيشي –صنيع الجنرال المنشق عن الجيش على محسن - ليتحدث أمس عن وجود أنصار التنظيم في ساحات التغيير بجانب الشباب المناديين بإسقاط الرئيس و النظام. وقال هؤلاء ل"الوطن" أن ظهور الوحيشي –المعروف بارتباطه بعلي محسن صالح قائد الفرقة الأولى مدرع ، ليعلن بيانه هذا ، جاء متزامنا ولاحقا بالتوقيت لحملة إعلامية تتمثل في نشر قيادات في تجمع الإخوان المفلسين لشعار "دماء شهدائنا وقود ثورتنا".وعناوين صحافية تابعة لهم اهتمت بالتركيز على "انتعاش الثورة" بالدماء . كما ظهر وبشكل مكثف منذ بضعة أيام شائعات عبر ماكينة إعلام الإخوان ووسائلها ك: ناس موبايل ، الناس ،الصحوة ، وقناة سهيل + مواقعهم التي تقول انها مستقلة وفي فيس بوك تتحدث عن أن لدى النظام خطة لإقتحام الساحة وأنه نشر قناصة مدربين في المباني المجاورة لساحة جامعة صنعاء . وتعزز ذلك أخبار اليوم التابعة للجنرال علي محسن بأنباء مكثفة منذ أيام تصب في هذا الجانب ، من شائعات مخطط للجيش والحرس الجمهوري لاقتحام ساحات التغيير ، والتي يبدوا أنها كانت تحضر لظهور الإرهابي الوحيشي ليقول أن عناصره في الساحات ..حيث بدأت الصحيفة منذ اليوم تشير الى انباء أن النظام هو من دفع الوحيشي للظهور حتى يلقى العذر لاقتحام ساحة التغيير بحجة مكافحة الارهاب. واعتبر المراقبون أن هذا التزامن والتكثيف الدقيق والواسع عبر الإعلام وماكينة طابور مروجي الشائعات حول ما يسمى مخطط للنظام لاقتحام الساحات وقتل المحتجين..ما هو إلا مكل للمؤامرة التي يحيكها الإخوان وأولاد الأحمر والقاعدة برعاية علي محسن..حيث تتخوف المصادر من استعانة تلك القوى من" الحماة الحرمية" لثورة شباب التغيير ، بقناصة ومرتزقة ليرتكبوا لا سمح الله جرائم ، ومن ثم تلصيقها بالجيش والأمن والدليل تهيئة الشائعات والقول بدلائل اقتحام الساحات بحجة مكافحة والإرهاب لقتل المعتصمين. وأكدوا أنه ليس من مصلحة النظام البتة أن يقوم بهذا الإجراء الأخرق لإقتحام ساحة جامعة صنعاء أو غيرها، ونشر القناصة لإغتيال الشباب السلمي- بالمطلق ، لافتين إلى ما كشفته الأحداث المتوالية لجمعة الكرامة في مارس الماضي والتي أكدت أن النظام لم يكن وراء الأحداث الدامية في ذلك اليوم الحزين وهو ما أظهرته الأيام تباعاً و منها تقديم الدولة لكثير من القتلة في محاكمة علنية بعد أن تمكنت من القبض عليهم إثر ملاحقات لاشهر، بينما ظل بقيتهم في معسكر علي محسن الأحمر و فرقته المنشقة مع أنباء عن تهريبهم وفقا لما كشفته تكتلات شبابية من قوى ثورة التغيير في الساحة والذين أكدا انهم سلموا القتلة لقوى الفرقة وهربتهم من الباب الخلفي. وراء المراقبون أن تفجير الوضع داخل الساحات أمل كل قيادات الإخوان المفلسين كي "ينعشوا" الثورة حسب تأكيداتهم السابقة التي توارت قليلاً في كل قنواتهم و صحفهم . ولكي يعبثوا و يزايدوا بدماء الشباب .. و يحاولوا فعلاً إقحام السلطة و الأمن في ذلك ولكن بقناصة لجانهم الأمنية ، و البحث عن شهود زور ، و شباب ساخطين و ثائرين وغاضبين من عدم حسم الثورة ووصولهم إلى نجاح موازٍ لما حدث في مصر و تونس و تقديمهم كوجبة دامية على سبيل إنعاش الثورة و لو بقتل حلفائهم من الشباب البريء كي يصلوا إلى دولتهم المنشودة بأي ثمن .. وكان تكتل شباب الثورة المستقلين باليمن اعلن رفضه لدعوات تشكيل مجلس انتقالي لتسيير أمور البلاد في المرحلة المقبلة، وحذر مما وصفه بمخطط إجرامي من قبل الإخوان المسلمين في اليمن. وقال التكتل - الذي يضم في عضويته عشرات الائتلافات الشبابية علي مستوي الجمهورية - في بيان صحفي له السبت الماضي"إن التكتل يرفض رفضا مطلقا ما يسمي ب "المجلس الانتقالي ، محذرا الشباب من "مخطط إجرامي جديد " من قبل متطرفي الإخوان المسلمين في اليمن. وأضاف "أن هؤلاء المتطرفين يخططون للزج بمجموعة كبيرة من الشباب إلي المحرقة وتكرار جمعة الكرامة وإلصاق التهمة بالنظام الحاكم". - حسب البيان . يذكر أن تكتل شباب الثورة المستقلين يضم عشرات الائتلافات الشبابية علي مستوي الجمهورية اليمنية، وكان قد بدأ الاعتصامات الاحتجاجية خلال شهر فبراير الماضي أمام جامعة صنعاء وبعدد من الميادين والساحات الرئيسية، غير أنه بدأ الانسحاب من الساحات عندما بدأ تحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارض) بقيادة الإخوان السيطرة علي الساحات .