قتل ثلاثة عراقيين وأصيب 39 آخرون في انفجار سبع عبوات ناسفة في مناطق متفرقة، توازياً مع تأكيدات للزعيم الشيعي مقتدى الصدر رفضه بقاء قوات أميركية في العراق لأغراض تدريب بعد انتهاء موعد الانسحاب الكامل لها نهاية العام الجاري. وقالت مدير عام مستشفى الرمادي الطبيب اياد عراك (غرب بغداد)، ان «ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 24 بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين وسط الرمادي أول من أمس». وأكد ضابط في الشرطة حصيلة الضحايا، مضيفاً ان «العبوتين زرعتا قرب منزل أحد ضباط الشرطة في حي الإسكان». وفي وقت لاحق هزت أربع عبوات ناسفة وسط وجنوب وغرب بغداد أصيب فيها عشرة أشخاص بينهم، ثلاثة جنود، بجروح. وقال مصدر في وزارة الداخلية ان «عبوتين ناسفتين انفجرتا قرب محلات لبيع الكحول في ساحة عقبة بن نافع في منطقة الكرادة وسط بغداد، ما أدى إلى إصابة أربعة مدنيين بجروح». وأضاف ان «عبوة ناسفة ثالثة انفجرت أيضاً قرب جسر للمشاة في حي العامل في غرب بغداد ما أدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين بجروح». وأردف القول ان «ثلاثة جنود أصيبوا بجروح في انفجار عبوة ناسفة رابعة استهدفت دورية للجيش قرب مدرسة الأحرار في منطقة الدورة في جنوب بغداد، بالتزامن مع انفجار العبوات الثلاث الأخرى». وسمعت أصوات طلقات نارية وصفارات سيارات الشرطة عقب انفجار العبوتين الناسفتين في الكرادة قبيل منتصف الليل. وفي محافظة ديالى، أصيب خمسة أشخاص بجروح في انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق في بلدروز، (75 كيلومتراً شمال شرق بغداد)، بحسب ما أفاد مصدر في قيادة عمليات بعقوبة. وتأتي هذه الهجمات قبل أشهر قليلة من انسحاب القوات الأميركية من البلاد نهاية العام الجاري وفقاً لاتفاقية أمنية موقعة بين بغداد وواشنطن. ويشهد العراق أعمال عنف شبه يومية منذ سقوط النظام السابق في العام 2003، قتل فيها عشرات الآلاف. في سياق متصل، جدد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمس، رفضه بقاء قوات أميركية في العراق لأغراض تدريب القوات العراقية بعد انتهاء موعد الانسحاب الكامل لها. وقال الصدر في بيان رداً على استفسار من أحد أتباعه، إن «الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي لم تتحفظ على بقاء قوات الاحتلال الأميركي للتدريب بل هم رافضون دوماً والمتحفظ لن أسكت عنه». ويرفض التيار الصدري الذي يملك 42 مقعداً في التحالف الوطني أي صيغة لبقاء القوات الأميركية في العراق بعد إتمام عملية الانسحاب، مهدداً في حال سمح لبقاء جنود أميركيون في البلاد لأغراض التدريب، بشن هجمات عسكرية. (وكالات)