وصل إلى صنعاء اليوم جثمان فقيد اليمن الشهيد عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى والذي توفي أمس في العاصمة السعودية الرياض متأثرا بجراحه التي أصيب بها في الاعتداء الإرهابي الذي استهدف رئيس الجمهورية وكبار قادة الدولة في أول جمعة من رجب الحرام الموافق الثالث من يونيو الماضي بمسجد النهدين في دار الرئاسة. وكان في مقدمة مستقبليه في مطار صنعاء الدولي مستشاري رئيس الجمهورية الدكتور عبد الكريم الإرياني والدكتور حسن مكي ونائب رئيس مجلس الشورى عبد الله البار وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات العسكرية والمدنية وقيادات المؤتمر الشعبي العام الحاكم وعددا من أهل وأصدقاء وذوي الفقيد. وكان قد أدى الرئيس علي عبدالله صالح ومعه رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور في وقت سابق اليوم بجامع الملك سعود في الرياض الصلاة على جثمان المغفور له بإذن الله تعالى الشهيد الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى. وعقب صلاة الجنازة تحدث الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية .. معبرا عن حزنه العميق وتأثره البالغ على الخسارة الكبيرة التي مني بها الوطن برحيل الشهيد الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى . وأشاد بما تحلى به الفقيد من مناقب حميدة وأخلاق عالية ومواقف وطنية مسئولة أكسبته حب واحترام وتقدير كل من عايشه وعمل معه. وقال "لقد اعتصر النفوس وأدمى القلوب كلها وليس قلوب من يعرفه فقط، هذا الرحيل الأليم وهذه الخسارة الفادحة بالنسبة لي ولأسرته وللوطن". وأضاف " وقد كان عنواناً بارزاً للإخلاص والوفاء والمصداقية وأنموذجا رائعاً لرجل القدرات العلمية والعملية المتميزة والمثمرة والتي قدم بفضلها أعظم العطاءات والإنجازات في ميادين البناء والتطوير والتنمية وبناء الاقتصاد الوطني، كما كان صاحب الإرادة التي هي أقوى بالإيمان بالله وبالشعب وبمنهج الحرية والديمقراطية،كما كان رجل الدولة المرموق الذي يشار له بالتقدير والإعجاب وواحداً من رموز الحكمة اليمنية". واستطرد " وكان فقيد الوطن الشهيد عبد العزيز عبد الغني متمتعاً بأعلى درجات اليقظة الوطنية والفهم الصحيح للأمور وصاحب بعد رؤية والثقة بالنفس وبأقوى صفات الالتزام والانضباط لكل ما تفرضه عليه المسؤولية الوطنية في كل المواقع التي شغلها وأدار دفتها باقتدار ونجاح كبير وبالعلاقات المتينة التي أقامها مع كافة الأطراف الوطنية كشخصية محبوبة كفلت له امتلاك كل أسباب القبول والإعجاب والمحبة سواء كنائب لرئيس الجمهورية أو كرئيس للحكومة أو كرئيس لمجلس الشورى". واختتم بالقول" وهو لذلك رجل الأداء الأمين للمهام الصعبة والجليلة، رحمه الله رحمة الأبرار وعصم قلوب جميع أبنائه وأسرته بالصبر والسلوان ولا بقاء إلا لله الحي القيوم.. "إنا لله وإنا إليه راجعون" . حضر صلاة الجنازة عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وسفير اليمن في المملكة العربية السعودية محمد علي محسن الأحول وجميع العاملين في السفارة ورئيس ونائب الجالية اليمنية في الرياض وجمع غفير من المواطنين المقيمين في المملكة العربية السعودية.