حسم اطلاق للرصاص الحي وسقوط جرحى يوم من التوترالحاد بين اطراف الصراع السياسي في اليمن اليوم الاحد بعد مناوشات محدودة وقعت عصر اليوم بشارع الستين ومنطقة عصر غرب العاصمة صنعاء ، وفيما تضاربت الانباء بعدد ضحايا ومصدر اطلاق النار اكد شهود عيان ل(الوطن) انتشارا كثيفا لمسلحين قبليين على امتداد شارع الستين الغربي وعلى مقربة من المنشئات الحكومية ومخيمات مؤيدي الشرعية الدستورية بمنطقة عصر ، مشيرين كذلك الى مرافقة اليات عسكرية (اطقم) وجنود تابعون لقوات الفرقة المنشقة عن الجيش الوطني لمسيرة ى كانت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية دعت لتنظيمها اليوم الأحد ، ضمن برنامج تصعيدي شامل لإنجاز ماوصفته( الحسم الثوري). وفي المقابل رفعت الجهة المقابلة درجة جاهزيتها بنشر الدوريات الامنية وقوات مكافحة الشغب المعتادة عند جسر جولة عصر – الزبيري وجولة كنتاكي وعلى امتداد شارع الزبيري تحسبا لاعمال شغب واعتداءات على ممتلكات عامة . و أغلقت قوات الأمن المنافذ المؤدية إلى العاصمة صنعاء منذ مساء أمس وسط اختفاء مفاجئ اختفاء لمادة البترول حيث عادت طوابير السيارات امام محطات المشتقات النفطية في حين عاودت انقطاع التيار الكربائهي عن معظم احياء العاصمة . وعدلت مسيرة المعارضة مسارها عند منزل نائب رئيس الجمهورية باتجاه شارع العشرين والعودة الى ساحة الاعتصام لكن المئات انشقوا عن المسيرة وواصلوا باتجاه جولة عصر ومبنى وزارة الخارجية . وفي وقت لاحق دعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية عن بدء مرحلة التصعيد الثوري، وتوسيعها لتشمل جميع مديريات ومحافظات الجمهورية، ودعت اللجنة جميع فئات الشعب اليمني المشاركة الواسعة في المسيرات والمظاهرات التي ستعم اليمن خلال الأيام المقبلة على طريق الحسم الثوري السلمي. وقال بيان للجنة – تلقت الوطن نسخة منه - إن الأيام القادمة ستكون أياما مشهودة يسجل فيها التاريخ إنهاء حكم بقايا العائلة واستعادة كرامة الشعب اليمني ونيل حريته. وكان رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية، محمد سالم باسندوة، دعا الجيش المنضم للثورة إلى حماية مسيرات التصعيد الثوري التي تم تدشينها اليوم في صنعاء وفي جميع المحافظات اليمنية. وقال باسندوه أن المبادرة الخليجية لم تعد مقبولة إلا في حال قيام الرئيس صالح بتسليم السلطة فوراً، واستبعاد شرط عدم ملاحقته وأفراد عائلته ونظامه قضائياً. وكانت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام ( الحزب الحاكم في اليمن ) قد حذرت من عواقب النهج التصعيدي لأحزاب اللقاء المشترك من خلال الزج بالشباب لتنفيذ مخططاتهم بالاعتداء على المؤسسات العامة والخاصة وقطع الطرقات وإثارة الرعب في الأحياء السكنية وممارسة الفوضى والعنف واستقدام عناصر ومليشيات متطرفة من بعض المحافظات إلى العاصمة صنعاء والذي يشير إلى سوء النوايا واستخدام الشباب وقوداً ومادة للترويج الإعلامي لمشروعهم الانقلابي والوصول إلى السلطة على حساب الدم اليمني. وحملت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام - في بيان لها مساء السبت - قيادات المشترك المسئولية الكاملة لما قد ينتج عن تلك الممارسات من عواقب سواء للشباب أو المواطنين من سكان الأحياء أو أصحاب المحال التجارية وأعمال تخريب للبنى التحتية. وفيما ابدى استعداده للحوار حول الية تنفيذ المبادرة الخليجية أكد المؤتمر الشعبي العام رفضه لكل أعمال العنف والفوضى والتطرف والإرهاب داعياً الشباب والعقلاء من المشترك إلى عدم الإنجرار خلف تلك المخططات الإجرامية ، وأنه لامجال لتجاوز الأزمة إلا من خلال الحوار الجاد والمسئول الذي لا يستثني أحداً وبحيث يتحمل الجميع مسئوليتهم تجاه الوطن والمجتمع وتجنيب البلاد ويلات الحروب والأزمات والصراعات ويحقق الأمن والإستقرار ويحافظ على الوحدة الوطنية والسلم الإجتماعي.