قتل مدنيان واصيب ثالث يوم الثلاثاء في شارع هائل التجاري بالعاصمة والذي سيطر عليه مسلحو المعارضة والقوات المنشقة عن الجيش الساعية للإطاحة بالنظام منذ التصعيد الاخير قبل اسبوعين بالتمدد لشوارع واحياء هامة ، فيما نفت أوساط المعارضة ما ذكرته السلطات عن قرب التوصل لاتفاق نهائي للازمة مع نائب رئيس الجمهورية بعد يوم من تصريح على لسانه بذلك. مصدر مسئول بوزارة الداخلية قال انه وفي تمام الساعة الحادية عشر والنصف من صباح الثلاثاء قامت عناصر من مليشيات الأخوان المسلمين (حزب الإصلاح ) اكبر احزاب تكتل المشترك المعارضة، ومليشيات المنشق على محسن بإطلاق قذيفتين اربي جي على محل تجاري بشارع هائل بالعاصمة صنعاء مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ثالث و تدمير محتويات المحل . وأشار المصدر في بيان إلى أن الأجهزة الأمنية تلقت بلاغات من شهود عيان كانوا متواجدين في منطقة الحادث أفادوا فيها بأنهم شاهدوا صاحب المحل عندما فتح محله وجاءت المليشيات لإغلاقه وعند رفضه باشرت المليشيات بإطلاق القذيفتين والأعيرة النارية . وأكد المصدر إن القتيلين تم نقلهم إلى مستشفى العلوم والتكنولوجيا واحدهم بدون رأس والأخر بدون أحشاء ، فيما الثالث يتلقى العلاج في مستشفى الشرطة النموذجي نتيجة لإصابته بطلاقات نارية وشظايا في الجسم . وحذر المصدر هذه المليشيات من مغبة ارتكاب مثل هذه الجرائم الوحشية والاعتداءات على المواطنين الآمنين التي يراد منها إقلاق ألسكينه العامة وجعل المواطن يعيش في رعب متواصل .. مؤكداً بأن الأجهزة الأمنية ستأخذ بحق كل مواطن من هؤلاء المعتدين بموجب القانون .. داعياً في الوقت نفسه المواطنين ضرورة اليقظة والحذر ايزاء ما تقوم به هذه المليشيات الإرهابية من جرائم . وعلى المسار السياسي ، نقلت مواقع المعارضة اليمنية عن الناطقة الرسمية للمجلس الوطني لقوى الثورة ، حورية مشهور، نفيها وجود أي حوار يجري حاليا بين المعارضة والسلطة ، واعتبرت مشهور أن ما بثته وسائل الإعلام التابعة للسلطة عن وجود حوار بعد مغادرة مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر صنعاء أمس هو "أكاذيب لا أساس لها من الصحة." وكان نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي توقع أمس التوصل إلى اتفاق نهائي مع المعارضة حول آلية تنفيذ المبادرة الخليجية "خلال أيام". واكد هادي الذي تلقى اتصالا هاتفيا من آلن روبن سيربي، مستشار رئيس الوزراء البريطاني لشؤون مكافحة الإرهاب أمس ، بأن قرار التفويض له من قبل رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح لا زال ساري المفعول وأن الحوار جار مع أحزاب المعارضة وقد قطع شوطاً متقدماً ومن المتوقع الاتفاق النهائي على ما تبقى من قضايا في الأيام القليلة القادمة. واستبقت تصريحات النائب مغادرة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص باليمن، جمال بن عمر، دون اعلان ما يشير الى التوصل إلى حل للأزمة الطاحنة التي تشهدها اليمن. وقبيل مغادرته اليمن، قال المبعوث الأممي، في تصريحات انه اجتمع ب"مجموعات تمثل توجهات متنوعة وأحزاب مختلفة"، وعبر عن امتنانه لاستعداد جميع الأطراف للقاء وتقديم وجهات نظرهم المختلفة حيال الوضع الراهن." وأضاف بن عمر، في ختام زيارته التي استمرت أسبوعين: "إنني تأثرت كثيراً بقدرة التحمل التي تبديها كافة شرائح الشعب اليمني، وهي تحاول التكيف مع العنف والنقص في الإمدادات والقيود على الحركة، وعدم وضوح الرؤية بالنسبة لمستقبلهم." إلا أنه حذر قائلاً: "لكن لصبر اليمنيين حدود، وتقع على عاتق جميع القادة اليمنيين مسؤولية كسر هذا الجمود، ووضع اليمن على الطريق نحو الانتقال السلمي والإصلاح والتعافي"، مبيناً أن القادة اليمنيين يتحملون مسؤولية التوصل لحل سياسي.