واصلت اطراف الأزمة اليمنية في السلطة والمعارضة حشد أنصارهما في مهرجانات ومسيرات جماهيرية بالتزامن مع مفاوضات اللمسات النهائية على اتفاق سياسي مرتقب يفضي الى انهاء احتجاجات شعبية مستمرة منذ عشرة اشهر دفعت البلاد الى حافة الحرب الاهلية. وفي هذا السياق شهدت عدة مدن يمنية يوم الاثنين مسيرات جماهيرية للمعارضة في تكتل المشترك بعدد من المدنية اليمنية كررت مطالب اسقاط النظام والتشديد على الحسم الثوري ورفض منح الرئيس صالح ورموز نظامه أي حصانات يمكن أن تقدمها المبادرة الخليجية. ووفقا لما اورده موقع (الصحوة نت) التابع لتجمع الاصلاح (اكبر احزاب المعارضة في اليمن) فقد مرت تظاهرة لهم بصنعاء جوار القيادة العامة لهيئة الأركان من جهة البوابة الرئيسية، ثم عادت بعد ذلك إلى الساحة ولم يسجل أي اعتداءات عليهم. رافعة لافتات ومرددة هتافات تتوعد بإسقاط بقايا النظام بالحسم الثوري. وفي مسيرة معارضة بالضالع دعا المشاركون فيها المجتمع الدولي التعامل الايجابي مع الشعب اليمني ومطالبة بالتغيير أسوة بغيرنا من بلدان العالم وإحالة علي صالح وبقايا نظامه إلى محكمة الجنايات الدولية لمحكمتهم كمجرمي حرب ضد الإنسانية. وبالمقابل أقيم ، الاثنين، بمديرية قعطبة محافظة الضالع مهرجان نسائي حاشد تأييدا للشرعية الدستورية والحوار الوطني لانصار الرئيس صالح. وخلال المهرجان دعت رئيسة إتحاد نساء اليمن بالمحافظة نصرة صالح القاضي أحزب اللقاء المشترك إلى تحكيم العقل والمنطق وعدم اللجوء إلى تخريب المنشآت الحكومية الخدمية والتعليمية والاعتداء عليها باعتبارها منشات حيوية يستفيد منها الوطن. مؤكده أن المرأة بمحافظة الضالع ستظل ثابتة على مبادئها الوطنية وضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن ومقدراته ومكتسباته. وشهدت عدد من المدن اليمنية مسيرات جماهيرية لانصار المؤتمر الحاكم والرئيس علي عبدالله صالح تأييدا للشرعية الدستورية ورفض محاولات المساس بالسكينة العامة وأعمال العنف والقتل وسفك الدماء والخروج عن القانون والدستور والانقلاب على الشرعية الدستورية. ووفقا لما اورده موقع الحزب الحاكم على شبكة الانترنت فقد اكدت مسيرة مليونية بمدينة اب يوم الاثنين "تمسك الشعب اليمني بالنهج الديمقراطي الحر، من خلال الاحتكام لصناديق الاقتراع لانتخاب من يراه جديرا بحكمه. ودعا المشاركون في المسيرة أحزاب اللقاء المشترك إلى احترام أراده الشعب اليمني المؤيد للشرعية الدستورية، وتغليب المصلحة العليا للوطن وتجنيب البلاد ويلات المؤامرات والدسائس وإنقاذ الوطن من الانزلاق نحو الفوضى والفتنة بما يحفظ لليمن وحدته وأمنه واستقراره ومكتسباته الوطنية. وطالبت المسيرة المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب الشعب اليمني في حماية مكتسباته الوطنية واتخاذ موقف واضح يساهم في إيقاف اعتداءات وجرائم مليشيات أحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتهم الأخوان المسلمين، التي طالت المواطنين ورجال الأمن والجيش والمنشآت الحكومية والخاصة في أمانة العاصمة وعدد من المحافظات.