شهدت محافظة إب (وسط اليمن) اليوم مسيرة جماهيرية مليونية جابت عدد من الشوارع تأييدا للشرعية الدستورية وتأكيدا لتمسك الشعب اليمني بالنهج الديمقراطي الحر، من خلال الاحتكام لصناديق الاقتراع لانتخاب من يراه جديرا بحكمه. ودعا المشاركون في المسيرة أحزاب اللقاء المشترك إلى احترام أراده الشعب اليمني المؤيد للشرعية الدستورية، وتغليب المصلحة العليا للوطن وتجنيب البلاد ويلات المؤامرات والدسائس وإنقاذ الوطن من الانزلاق نحو الفوضى والفتنة بما يحفظ لليمن وحدته وأمنه واستقراره ومكتسباته الوطنية. وايدت المسيرة الجماهيرية كافة الخطوات والدعوات التي يقوم بها الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية لإخراج اليمن من أزمته الراهنة. وعبر أبناء محافظة إب الأبية في المسيرة عن تمسكهم المطلق بالشرعية الدستورية ورفضهم لكل محاولات المساس بالسكينة العامة وأعمال العنف والقتل وسفك الدماء والخروج عن القانون والدستور والانقلاب على الشرعية الدستورية. وطالبت المسيرة المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب الشعب اليمني في حماية مكتسباته الوطنية واتخاذ موقف واضح يساهم في إيقاف اعتداءات وجرائم مليشيات أحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتهم الأخوان المسلمين، التي طالت المواطنين ورجال الأمن والجيش والمنشآت الحكومية والخاصة في أمانة العاصمة وعدد من المحافظات. وصدر عن المهرجان بيان أكد تأييد ومؤازرة أبناء محافظة إب لكافة الخطوات والإجراءات والدعوات التي يقوم بها رئيس الجمهورية لإخراج اليمن من الأزمة الراهنة وتمسكهم بالشرعية الدستورية .. مشيدا بالأجواء الأمنية المتميزة بوجه عام والتي سادت محافظة إب منذ بداية الأزمة ودور قيادة المحافظة وأفراد وصف وضباط القوات المسلحة والأمن، وكذا مشائخ ووجهاء وشباب المحافظة في عدم الانجرار وراء أي دعوات تحريضية للخروج عن النهج السلمي والوقف جميعا في وجه أي دعوات تقود عكس ذلك. ودعا البيان شركاء العمل السياسي إلى مواصلة الجهود الرامية إلى إخراج الوطن من أزمته الراهنة ومن منطلق المسؤولية والانتماء لهذا الوطن .. مثمنا جهود الأشقاء والأصدقاء في مقدمتهم المملكة العربية السعودية وجهود المبعوث الأممي جمال بن عمر.. متمنين أن تفضي تلك الجهود إلى طي صفحة هذه الأزمة المفتعلة ويعود اليمنيون سلطة ومعارضة إلى بناء هذا الوطن والتخفيف من معانات أبنائه وتحقيق تطلعات الشباب بعيدا عن المزبدات والتاجرة بأحلامهم. ودعا البيان اللقاء المشترك إلى استكمال ما تبقى من نقاط الاختلاف في الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية لتجنيب الوطن أي انتكاسات عن الدخول في تنفيذها.