دعا سفير الاتحاد اﻷوروبي في اليمن السيد ميكيليه سيرفونيه إلى أنشاء صندوق لدول أصدقاء اليمن لمساعدة اليمن اقتصاديا وتنمويا وخدميا فيما اقترح السفير الروسي هو الاخر انشاء صندوق لاعادة الاعمار في اليمن والإسهام في إعادة الحياة الى طبيعتها قبل ألازمة. جاء ذلك خلال لقاء جمعهم اليوم بالعاصمة صنعاء بنائب رئيس الجمهورية الذي التقى سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وسفير الاتحاد الأوروبي وسفراء مجلس التعاون الخليجي. وفي اللقاء أعر ب السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين عن تهاني الولايات المتحدة اﻷميريكة لهذا اﻹنجاز المتمثل في توقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ..مشيرا إلى أن ذلك سيمكن فعلا من خروج اليمن من هذه اﻷزمة الطاحنة .وأكد أن بلاده ستقدم الدعم والمساندة اللازمة في سبيل الترجمة الفعلية لهذا الاتفاق الذي يدعمه المجتمع الدولي كله. القائمة بالأعمال بالسفارة البريطانية بصنعاء فيونا جيب اكدت هي الاخرى دعم بلادها للتسوية السياسية التي تمت في اليمن ، والمرتكزة على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة ، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم(2014) .. مؤكدة اهتمام المملكة المتحدة لأمن واستقرار ووحدة اليمن . سفير جمهورية روسيا سيرجي كوزلوف أشار من جانبه إلى ضرورة التعاون الكامل مع اليمن خصوصا في هذه المرحلة الحرجة واقترح إنشاء صندوق ﻹعادة اﻹعمار في اليمن واﻷسهام في إعادة الحياة إلى طبيعتها قبل اﻷزمة . كما تحدث سفير جمهورية الصين الشعبية ليو دنغلين وسفير جمهورية فرنسا السيد فرانك جيليه وسفير جمهورية ألمانيا السيد هولغر غرين وسفير الاتحاد اﻷوروبي السيد ميكيليه سيرفونيه دي أورسو ، حيث عبرو عن تأييد بلدانهم ومسانداتها للتسوية السياسية السلمية في اليمن بكل أشكال الدعم والمساندة. فيما اكد سفير اﻹمارات العربية المتحدة عبدالله مطر المزروعي دعم دول مجلس التعاون الخليجي لليمن في أمنة واستقراره ووحدته.. مشيرا إلى أهمية ذلك الدعم من أجل تطوير التنمية الخدمية والاقتصادية في اليمن و ضرورة تفعيل ما جرى في مؤتمر لندن للمانحين . وأكد أن أمن واستقرار اليمن يهم المنطقة والعالم .وتحدث السفير العماني عبدالله بن حمد البادي مع زملائه سفراء الدول الخليجية بصنعاء مؤكدا بذل أقصى الجهود والتعاون ﻹخراج اليمن من هذه الظروف الراهنة . وكان نائب رئيس الجمهورية رحب في مستهل اللقاء ترحيبا حارا بالجميع .. وقال " نلتقي اليوم من جديد ولكن في ظرف أفضل من ذي قبل .. مؤكدا ان الجميع قد عمل بكل الجهد المخلص من أجل التوقيع لانجاح المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، وكل ما توصلنا اليه يعود الفضل به للجميع كلا بطريقته وأسلوبه وذلك ليس من اجل سلامة اليمن وأمنه واستقراره بل من اجل سلامة أمن المنطقة والعالم ذلك لان الموقع الجغرافي لليمن يؤثر بصورة كبيرة على مختلف الصعد . وأشاد منصور بالجهود الكبيرة والحثيثة التي بذلت من قبل السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فاير ستاين وسفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الامن ، وكذلك سفير الاتحاد الأوروبي ميكلية سيرفونة وسفراء أوروبا جميعا وأيضا الجهود الأخوية الكبيرة من قبل سفراء مجلس التعاون الخليجي، وبذلك التعاون الخلاق وصلنا جميعا إلى هذه النتيجة الرائعة بالحكمة والتبصر وتغليب المصلحة الوطنية العليا على ما عداها من المصالح والأهواء . وأكد بدء الخطوات التنفيذية المزمنة بالدعوة للانتخابات العامة التي ستجري في ال21 من نوفمبر القادم وذلك بناء على الاتفاق مع المعارضة .ونوه إلى ان السفراء جميعا وفي المقدمة سفراء مجلس التعاون الخليجي شركاء في تنفيذ بنود وآليات المبادرة الخليجية . وعبر منصور هادي عن ثقته المطلقة بأن التعاون الأكبر والبناء سيكون عنوان المرحلة المقبلة وذلك لمواجهة التحديات والصعوبات الناشبة بكل صورها وأشكالها . وتطرق نائب رئيس الجمهورية إلى ان المشكلة الاقتصادية ربما كانت ابرز اسباب الأزمة وما ولدته من أزمات أمنية وسياسية خصوصا أذا ما نظرنا إلى اليد العاملة وما تواجهه من بطالة ، بالإضافة إلى مئات الآلاف من المتخرجين من الجامعات والمعاهد والمدارس بمختلف التخصصات . وأعرب نائب رئيس الجمهورية عن أمنياته بأن تجد هذه المخرجات مجالات العمل المطلوبة في الداخل والخارج خصوصا منطقة الخليج في المستقبل القريب ، وذلك حتى لا يجذب بعض الشباب وتحت وطأة الحاجة إلى مسارات غير سوية مثل العمل الإرهابي أو غيره . وأكد أيضا أهمية التعاون البناء للعبور باليمن إلى شاطئ الأمان وتجنيبه ويلات الاحتراب والاختلاف والقتال والأزمات الاقتصادية واﻷمنية و السياسية . واختتم عبد ربه منصور هادي حديثة بالقول إن الجميع في الحزب الحاكم والمعارضة لابد من أن يتحملوا المسئولية التاريخية إزاء ذلك وتغليب المصلحة العليا للوطن بكل ما تعنيه الكلمة .