أكد الدكتور أحمد باسردة نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب أن الدراسة بجامعة صنعاء لا تزال مستمرة في المقار البديلة حتى الآن نافيا ما نشر حول عودة الدراسة بمقر الجامعة.. وقال باسردة أنه تم تشكيل لجنة من وزارة التعليم العالي والجامعة ونقابة التدريس لحصر الأضرار والخسائر التي لحقت بالجامعة منذ بداية الأزمة السياسية في اليمن ، وتحديد مسؤولية من يقف وراء تلك الاضرار والخسائر ليتم رفع تقرير بذلك إلى وزير التعليم العالي لاستكمال الإجراءات القانونية.. وأشار في تصريح نقلته أسبوعية "الوحدة" الحكومية إلى أن الدراسة ستعود إلى مقر الجامعة بعد التأكد من خلوها من مليشيات الفرقة الأولى مدرع المنشقة والانتهاء من حصر الأضرار التي لحقت بالجامعة جراء الأعمال الخارجة على القانون. ونوه باسردة إلى أن الطلاب يرغبون بشدة في استئناف الدراسة بعد انقطاع دام عدة أشهر وأنهم يواجهون صعوبات كثيرة في الأماكن البديلة كالمواصلات والدراسة في الخيام ونحوها.. ولفت إلى أن الامتحانات النهائية للفصل التكميلي ستبدأ في21 يناير العام القادم على أن تستأنف الدراسة في 22 فبراير 2012م في حين سيتم تمديد الدراسة قليلاً في الإجازة الصيفية حتى يتم تعويض الأشهر السابقة.. وكانت وزير التعليم العالي والبحث العلمي دشنت منتصف أكتوبر الماضي استئناف الدراسة في المقار البديلة المؤقتة لكليات جامعة صنعاء بأمانة العاصمة ،حيث خصصت قاعات وخيام واسعة لكلياتها المختلفة خارج نفوذ مليشيا المعارضة الواقع في الجزء الشمالي من العاصمة صنعاء وسط تفاعل طلابي كبير. يأتي ذلك في خطوة جابهت فيها السلطات التوقف والمنع القسري للدراسة الجامعية بسبب مخيمات اعتصام المعارضة وتحويل مقار جامعة صنعاء وحرمها لثكنات عسكرية من قبل الفرقة الأولى مدرع المنشقة بعد توقفها الدراسة الجامعية عاما كاملا وتصدي المعارضة بقيادة حزب الإصلاح الذراع السياسي لإخوان اليمن بفصائله المتطرفة وجناحه العسكري لاستئناف الدراسة في الكليات والاعتداء على الطلاب والأساتذة ومنعهم من الدخول إلى المرافق التعليمية وقاعات المحاضرات مع بدء العام الجامعي مطلع أكتوبر الماضي تحت عنوان عريض "لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس". وكان الدكتور صالح باصرة وزير التعليم العالي بحكومة تصريف الأعمال دعا "الأحزاب الساعية لإيقاف العملية التعليمية" في ظل الأزمة الراهنة "بألا تشذ عن المسار السياسي الذي شهدته اليمن منذ الأربعينيات ولم يسجل خلاله أي اعتداء أو محاولة احتلال مبنى أو مؤسسة تعليمية". وقال:" القوة الحاكمة في اليمن لم تحتل مبنى تعليمي سواء في عهد الحكم الإمامي أو الاستعمار البغيض ولم تسجل واقعة اقتحام جنود لمقرات التعليم بقصد التعطيل والإيقاف كما هو حاصل اليوم". وأضاف "حتى في ظل صراعات الحزب الاشتراكي التي وصلت في ثمانينيات القرن الماضي إلى المواجهات في الشوارع لم تحتل مراكز التعليم ولم تتطاول المواجهات على المدارس و الجامعات". وأشار باصرة إلى أن الحياة والتعليم حق من حقوق المواطنين في أنحاء العالم ولا يمكن أن تتوقف في أي ظرف من الظروف وأن على طلاب الجامعات إدارتك أن أي تغيير لا يتم إلا بالعلم والتعلم لا عبر الجهل.. داعيا الأطراف السياسية إلى إبعاد العملية التعليمية وعدم إقحامها في الصراعات الحزبية الدائرة. ولفت إلى الجهود التي بذلتها الوزارة والجامعة لاستئناف الدراسة وبخاصة استكمال الفصل الدراسي من العام الماضي كون كثير من الطلاب لم يتبقى لهم سوى هذا الفصل للتخرج والمعاناة في صفوف الطلاب جراء تعطيل الدراسة. وأشاد بتفاعل هيئة التدريس وحرصها على استكمال الفصل الدراسي المتبقي والدخول في مقررات العام الجديد.. مؤكدا أن من سيتخلف من أساتذة الجامعة سيتم التعامل معه وفق القانون.