دعت اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام وهئيته الوزارية في اجتماع مشترك مساء الاثنين-الثلاثاء كافة المواطنين وأنصار الحزب وكوادره بعموم محافظات اليمن إلى التمسك بروح الأمل وعدم التأثر بأعمال الفوضى الهمجية والمتجددة مؤخرا والتي فشلت على مدا أشهر الأزمة في إضعاف بنية الدولة والإضرار بمؤسساتها ومرافقها المركزية والمحلية، مؤكدة تمسك المؤتمر الشديد الذي لا رجعة عنه في تنفيذ كل ماتضمنته المبادرة الخليجية والآلية التي يتعين الالتزام بها من قبل الجميع دون مراوغة أو التفاف أو محاولة للطعن في الصدور التي تحمل التسامح وتتمسك بإرادة الخير والأمن والاستقرار. يأتي ذلك في إعقاب تكشف خطة ممنهجة بدأت أحزاب المشترك بقيادة الإخوان ومراكز قواها القبلية والعسكرية والدينية المتطرفة في تنفيذها وبشكل فاضح مخل باتفاق التسوية الخليجية والأممية، بممارسات تصعيدية ميدانية استفزازية لإثارة العنف صوب العاصمة صنعاء ورفض الالتزام بانهاء متارس المسلحين ،بالتزامن مع تدشين مرحلة جديدة منذ أيام بنقل المعركة إلى داخل المؤسسات والمرافق الحكومية بعديد محافظات بمساعي إساقط الدولة وتعطيل مرافقها واجتثاث جماعي لمئات الآلاف من موظفيها ومسئوليها المنتمين لحزب المؤتمر عبر الدفع بانصارها لتظاهرات فوضوية وممارسات إرهابية داخل تلك المؤسسات باعتداءات وضرب وطرد المؤتمريين بغرض إحلال حاملي صكوك الغفران المنزهين من الإخوان المفلسين ومشايخها الحمر وملاليها المصدرين للامعات إلى الجنة. اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي –أعلى هيئة بالحزب -في اجتماعها برئاسة الرئيس علي عبدالله صالح، أكدت ان الخطة الفوضوية الجديدة ستبوء كما سابقاتها بالفشل الذريع مع افتضاح سلوكياتها العدائية تجاه اليمن والشعب وأمام الرأي العام الداخلي والعربي والعالمي. وقال بيان عن الاجتماع انه جرى فيه مناقشة عدد من القضايا المدرجة في جدول الأعمال والوقوف أمام المستجدات على الساحة الوطنية وخاصة مايتعلق بالالتزام بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنّة كمنظومة متكاملة لاتقبل التجزئة أو الإنتقائية أو المماطلة, كما وقف الإجتماع أمام الاعتداءات المتعاقبة على مؤسسات الدولة والممارسات الاستفزازية بهدف خلق الفوضى الهمجية وتعطيل الأعمال والإضرار بالمصلحة العامة ومصالح المواطنين في عملية مكشوفة وبخطة فوضوية تستهدف في جوهرها ضرب الأركان الأساسية التي تقوم عليها مرحلة الوفاق الوطني وعرقلة الخطوات المطلوبة عاجلاً لمواصلة السير قدماً في تنفيذ مضامين المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنّة وافشال اعمال وخطة اللجنة العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار والوصول بها إلى طريق مسدود من خلال عدم الالتزام بإزالة المتارس والنقاط واخلاء العاصمة من القوة العسكرية والعناصر المسلحة فضلاً عن الاعتداءات على مقرات المؤتمر الشعبي العام كما حدث في بعض دوائر محافظة تعز والدائرة 12 في أمانة العاصمة من قبل عناصر عدوانية تابعة للفرقة الأولى مدرع المنشقه. ودعا الاجتماع الدول الشقيقة والصديقة الشريكة في ابرام الإتفاقات بين أطراف العمل السياسي في اليمن والراعية لها والضامنة إلى تحمل مسئولياتها في مراقبة الوضع ورصد كافة الخروقات والاعتداءات ومواجهة من يقوم بها ويعمل على عرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها كمنظومة متكاملة، ويعمل ايضاً على الالتفاف على القرارات والتوجيهات الصادرة من قبل نائب رئيس الجمهورية رئيس اللجنة العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار في هذا الصدد وضرورة الالتزام بتنفيذ قرارات اللجنة العسكرية في مواعيدها المحددة. واكد الاجتماع على التعاون الكامل مع حكومة الوفاق الوطني ودعمها في تحمل مسئولياتها وترجمة ما تتحمله من مهام عاجلة في كافة المجالات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.. وعلى وجه الخصوص توفير الاحتياجات الماسة للمواطنين وحل كافة المشكلات والمعضلات والحيلولة دون تفاقمها. وذكر البيان أن الاجتماع ناقش ايضا المهام التنظيمية للمؤتمر الشعبي العام في المرحلة المقبلة والرقي بإدائه وتحديد مسارات العمل الحزبي المستقبلية واتخذ ازاءها القرارات المناسبة.