اظهرت إحصائية أمنية حديثة تراجعا طفيفا بحصيلة ضحايا حوادث المرور في اليمن خلال عام 2011 ،مقارنة بالعام الذي سبقه. وأوقعت الحوادث المرورية التي شهدتها مختلف الطرقات بمحافظات الجمهورية خلال العام 2011 م ، 2185 قتيلا ، بالإضافة إلى إصابة 12188 آخرين من مختلف الفئات العمرية بإصابات مختلفة 65% منهم كانت إصاباتهم جسيمة-حسب إحصائية صادرة عن الإدارة العامة للتخطيط والمعلومات والبحوث بوزارة الداخلية. وانسحب الانخفاض في عدد ضحايا الحوادث المرورية خلال العام 2011 مقارنة بالعام الذي سبقه بنقص عددي بمقدار 550 حالة وفاة ، و6219 مصاب. وأوضحت الإحصائية أن العام 2011م شهد وقوع 8503 حادثة سير في مختلف طرقات المحافظات, ضبط منها 8449 حادثة وبنسبة ضبط بلغت 99.36%. وبلغ عدد المتهمين بارتكاب حوادث مرورية خلال الفترة نفسها 11255 متهماً ضبط منهم 11006 متهم وبنسبة ضبط بلغت 97.79%. ووفقاً للإحصائية فإن الأجهزة المرورية أحالت إلى النيابة خلال العام 2011م حوالي 2024 حادثة سيرة وهو ما يشكل نسبة 24% من إجمالي حوادث السيرة المضبوطة. وكان العام 2010 سجل فيه مصرع 2735 يمنيا من مختلف الفئات العمرية بينهم 350 أنثى ، فيما أصيب 18407 آخرون بإصابات مختلفة ، من ضمنهم 2257 أنثى ، وذلك فيما مجمله13526 حادثة سير في طول وعرض طرقات الجمهورية. وتحصد الحوادث المرورية يوميا ارواح العشرات من اليمنيين ، ويفوق عدد الضحايا سنويا ما تخلفه مناطق الحروب والصراعات المسلحة في بلدان عدة ، وتعد هذه القضية الغائب المتواصل من أي اهتمامات للحكومة والقوى السياسية التي باتت في اليمن عنوانا صارخا للفوضى ومصنعا لإنتاج وإعادة إنتاج الأزمات.