فجر حسن زيد الأمين العام لحزب الحق-احد أحزاب تكتل المشترك المعارضة سابقا ،الحاكمة حاليا بموجب مبادرة الخليج- قنبلة مدوية في تصريح جديد حذر فيه العالم من سيطرة تنظيم القاعدة على اليمن عبر حزب الإصلاح الذراع السياسي للاخوان واكبر أحزاب تحالف المشترك، لافتا إلى توجه لتكرار تجربة حركة طلبان الأفغانية في البلاد. زيد في تصريح نقلت وكالة يوناتيد برس انترناشونال، يوم الخميس، قال إن "العالم "سيتفاجاء بسيطرة القاعدة على اليمن من خلال سيطرة الجناح الأمني والعسكري لحزب الإصلاح"، مشيرا الى أنه "ما لم يفكوا ارتباطهم وخضوعهم للقيادة العسكرية للفرقة الأولى المثقلة بالدماء البريئة في صعدة والمناطق الوسطى والجنوب، وما لم يتحرروا من ذلك فإنهم سيكررون تجربة البشير وطالبان". وتمنى زيد على قيادات الإصلاح أن "تستقرئ المستقبل من خلال قراءة تجارب الآخرين"، معتبرا انهم سيكونوا ضحية بل قد يكونوا أول ضحايا تلاميذهم المشحونون بالحقد والكراهية خصوصا مع اتساع المد المناطقي والمذهبي". وقال "لعلم الإخوة في قيادات الإصلاح أن عسكرة شبابهم وإطلاق أيديهم امنيا تجاه الخصوم سينقلب عليهم عندما يعجزون عن التحكم" بالأمور. وفيما يتعلق بالمواجهات بين السلفيين السنة والحوثيين الشيعة في محافظة صعده قال زيد إنه "من المؤكد أن بعض القوى في الخليج وبالذات السعودية تستغل عاطفتها السلفية في تصوير ما يجري وكأنه عمليات تطهير للشيعة مع أن لا وجود للشيعة الإمامية في اليمن". وأضاف أن "على دول الخليج ان تتحرر من عقدة إيران فلا وجود لإيران في اليمن.. الموجود هو الممارسات الخاطئة للوصاية التي تمارس بوقاحة والتي وصلت الى حد قتل الشباب بحجة أنهم يقصدون من مسيرتهم الفوضى مع أنهم الأكثر تنظيما". واعتبر القيادي في اللقاء المشترك ان الصراع في اليمن هو خلاف هو بين قوى تريد ان تحافظ على السلطة، وقوى تريد دولة مدنية حديثة تضمن الشراكة الوطنية من الجميع وللجميع الحق في ممارسة النشاط السياسي من دون إقصاء". كما اتهم زيد حزب الاصلاح بإشعال فتيل الحرب في صعدة، وقال "إذا كانوا تمكنوا كما يعتقدون من إشعال شرارة الحرب الطائفية بقصد التخلص من منافسة السلفيين والزيدية وإشغالهم ببعض، فإن الحرب ستطفأ حتما ونخشى ان يتحول التيار الزيدي والسلفي إلى تيار جهادي صرف فيدمر فرص العيش".