اتهم زعيم جماعة الحوثي من اسماهم "ميليشيات حزب الإصلاح" بشن هجوم وصفه ب"الغادر" ضد أتباعه بمنطقة عاهم التابعة لمديرية كشر في محافظة حجة شمال غربي اليمن يوم الخميس ، بينما قالت مصادر مقربه من حزب الإصلاح -الذراع السياسي للإخوان المسلمين- ان مسلحي الحوثي يحاولون فرض سيطرتهم على المنطقة، تمهيدا لوصولهم إلى منطقة ميدي الساحلية على البحر الأحمر، بهدف اتخاذها كمنفذ بحري لهم، في حين أشارت مصادر قبلية إلى احتدام القتال الدامي وعلى نحو متصاعد حتى الآن. الحوثي وفي بيان صادر عن مكتبه –تحصلت " الوطن" على نسخة منه- اعتبر أن ما وقع يوم الخميس هو "هجوم غادر في خطوة عدوانية بحتة لا مبرر لها ويأتي بعد هجوم آخر شنته جماعة الإصلاح يوم الاربعاء على منطقة عاهم، وأسفر عن مقتل احد المواطنين فيها". وذكر بيان عبدالملك الحوثي –الذي لم يشر لحصيلة من سقطوا من أتباعه- أن ما تقوم به مليشيات الإصلاح من هجمات هو "إعتماد للخيار المسلح لاستهداف مكونات الثورة بعد أن ركبت موجتها لاستهدافها وقطف ثمارها" ، محملا "مسلحي الإصلاح كامل المسئولية عن اعتداءاتهم المستمرة " ،مضيفا "نذكر هؤلاء المعتدين أنهم لن يحصدوا من عدوانهم هذا إلا الخسارة والفشل. وفيما أشارت إحصائية أولية نسبتها وكالة فرانس برس لمسؤول أمنى يمنى إلى سقوط 20 قتيلا في المواجهات التي وقعت يوم الخميس بالمنطقة ، قال شيخ قبلي في مديرية كشر ل"الوطن" أن عودة الاشتباكات يتصاعد نحو قتال دامي لا سيما مع تحشيد مسلح للمقاتلين من الطرفين. في الأثناء اتهمت مصادر مقربه من حزب الإصلاح ،الحوثيين بمحاولة فرض سيطرتهم على منطقة عاهم وحجور بمديرية كشر ، تمهيدا لمحاولة وصولهم إلى منطقة ميدي الساحلية، بهدف اتخاذها كمنفذ بحري لهم. ويأتي اشتعال القتال في منطقة عاهم بمحافظة حجة ، في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك في منطقة كتاف بمحافظة صعدة، بين الحوثيين ، و مسلحين بمسمى "القبائل الموالين للسلفيين" وهو تحالف تكون من قبائل لإسناد مجموعة "السلفيين الدارسين بدار الحديث في منطقة دماج بصعدة "والتي شهدت قتالا وحصارا من قبل الحوثيين "الشيعة" منذ شهرين تسبب بمقتل وإصابة العشرات وسط تحذيرات من صراع طائفي وكارثة إنسانية. وكانت حصيلة المعارك المحتدمة بمنطقة كتاف صعدة خلال يومي الاثنين والثلاثاء ، قد أشارت لمقُتل 17 مسلحا ، بين أنصار الجماعة السفلية السنية وأتباع جماعة الحوثي. وذكرت أمس الاول مصادر في الجماعة السلفية، التي تتخذ من بلدة دماج، في صعدة، مركزا رئيسا لها منذ نحو 25 عاما، إن المسلحين الحوثيين شنوا هجوما على مواقع تابعة ل"السلفيين" في مديرية كتاف، وسط محافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين، منذ العام 2004. وقالت "أن المواجهات بين الطرفين أسفرت عن سقوط 17 قتيلا في صفوف "الحوثيين"، وعشرات الجرحى من الجانبين، مؤكدة أن "أنصار السنة تمكنوا من التصدي للهجوم". وأوقفت هدنة هشة، أُبرمت بين الطرفين قبل الشهر المنصرم، إثر وساطة قام بها زعماء قبائل، الاشتباكات الدائرة بين "السلفيين" و"الحوثيين"، منذ نوفمبر الماضي، في بلدة دماج، على بعد 2 كم جنوب مدينة صعدة.. فيما اشتعلت بكتاب صعدة ، لتزحف اليوم الخميس الى مديرية كشر بمحافظة حجة شمال غربي البلاد. وأعلنت منظمة غير حكومية مدافعة عن حقوق الأقليات في اليمن، أن تلك المواجهات التي وقعت في منطقة دماج منذ نوفمبر الماضي أسفرت عن مقتل 74 قتيلا سلفيا ومدنيا، و62 حوثيا. وقالت في بيان لها إن 28 شخصاً من جنسيات غير يمنية قتلوا في تلك المواجهات، متهمة "الحوثيين" بشن 15 حربا ضد مخالفيها مذهبيا وسياسيا، بهدف السيطرة على كامل محافظة صعدة ومناطق في محافظات مجاورة.