سقط عشرات القتلى وعشرات الجرحى، في مواجهات متواصلة بين الحوثيين والقبائل المناصرة للسلفيين في محافظتي صعدة وحجة، في الوقت الذي يتبادل فيه الطرفان، الاتهامات بتلقي الدعم من قبل نظام الرئيس علي عبد الله صالح، بهدف إفشال الثورة. وقال الناطق باسم «تحالف القبائل اليمنية لنصرة المظلوم» في مديرية كتاف بمحافظة صعدة، الشيخ محمد اليماني، بأن الحوثيين شنوا ليلة أمس هجوما عنيفا على مواقع للقبائل المناصرة للسلفيين، بالقرب من مدينة كتاف، مشيرا إلى أن الاشتباكات التي لا زالت متواصلة حتى ساعة كتابة هذا الخبر، أسفرت حتى الآن عن سقوط قتيلين و7 جرحى، من قوات القبائل المناصرة للسلفيين. فيما سقط أكثر من 27 قتيلا، وعشرات الجرحى من الحوثيين، وقال اليماني بأن الحوثيين لا زالوا حتى مساء اليوم عاجزين عن انتشال جثث قتلاهم، جراء تواصل القتال. وتوقع اليماني بأن تشهد الليلة مواجهات عنيفة، في وقت متأخر من الليل، كما هو معتاد، خصوصا وأن الحوثيين يحاولون انتشال جثث قتلاهم بالقوة، رغم سماح القبائل المناصرة للسلفيين بانتشال الجثث من قبل طرف محايد. وأشار اليماني إلى أن قوات القبائل المناصرة للسلفيين سيطرت على عدد من الجبال التي كان يتمركز فيها الحوثيون، بالإضافة إلى الاستيلاء على كميات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، والذخائر. اتهامات متبادلة بين السلفيين والحوثيين وفي خضم هذه المواجهات سير الحوثيون تظاهرة شارك فيها الآلاف من أبناء صعدة، للتنديد بالحصانة الممنوحة للرئيس علي عبد الله صالح، وأركان نظامه. وخلال المسيرة وجه المكتب الإعلامي لزعيم الحوثيين بيانا إلى المتظاهرين، ندد فيها بمنح صالح الحصانة من المحاكمة. كما اتهم بيان الحوثي نظام صالح بسليم مواقع عسكرية للقبائل المناصرة للسلفيين في كتاف، وقال بأن اللواء 101 التابع للمنطقة الشمالية الغربية، سلم موقعه مساء أمس، في كتاف للقبائل المناصرة للسلفيين، منددا بما وصفه بتأجيج الصراعات الطائفية. من جانبه نفى المتحدث باسم القبائل المناصرة للسلفيين، محمد اليماني، اتهامات الحوثي، وقال بأنه لا أساس لها من الصحة، مؤكدا بأن اللواء 101 الذي يقوده اللواء فضل حسن في كتاف يلتزم الحياد، ولم يتدخل في دعم الحوثيين ولا دعم السلفيين. وعبر اليماني عن أمنيته في أن تتدخل الدولة، وتبسط نفوذها في صعدة، متهما النظام بأنه يعمل ضد السلفيين، من خلال تقديمه تسهيلات للحوثيين، مؤكدا بأن النظام يعمل من خلال التحالف مع الحوثيين على إفشال الثورة، مشيرا إلى أن هناك تسهيلات مادية للحوثيين من قبل النظام، بالإضافة إلى دعمهم بالسلاح، وقال بأن عائدات النفط تضخ إلى صعدة، لدعم الحوثيين من أجل إفشال الثورة. وأكد اليماني بأن القبائل المناصرة للسلفيين ستستمر في قتال الحوثيين حتى تبسط الدولة نفوذها على صعدة، ويصبح الحوثي مواطنا كبقية أبناء صعدة، ويكف عن أخذ الضرائب والزكاة من المواطنين بالقوة، وإثارة النعرات الطائفية، ومحاربة السلفيين في المحافظة. جبهة حجة وعلى صعيد المواجهات في جبهة حجة لا زالت المواجهات مستمرة بين القبائل والحوثيين، حيث أسفرت المواجهات ليلة أمس، عن سقوط أكثر من 12 قتيلا من القبائل، وأكثر من 26 قتيلا من الحوثيين، بالإضافة إلى عشرات الجرحى. وتدور الاشتباكات في مديريتي كشر ومستبأ، جراء محاولة الحوثيين السيطرة على مواقع جبلية، تؤكد القبائل بأن الحوثيين يهدفون من خلالها إلى بسط نفوذهم في حجة، والوصول إلى البحر الأحمر، من أجل سيطرتهم على منطقة ميدي، واتخاذها كمنفذ بحري لهم. أما في منطقة دماج بمحافظة صعدة، فلا زال الهدوء النسبي سائدا، بالرغم وجود بعض اندلاع بعض الاشتباكات الخفيفة وتبادل إطلاق النار، جراء عدم إخلاء الحوثيين لمواقعهم وفقا لاتفاق الصلح الموقع برعاية الشيخ حسين الأحمر، ويتهم السلفيون الحوثيين بالقيام ببعض التحرشات في النقاط التي لا زالوا يقيمونها في مداخل دماج.