تقرير - ابلغ سفراء "مجموعة العشرة الراعون للمبادرة الخليجية وآلية تنفيذها" في اليمن الأطراف السياسية الموقعة باجتماعات مكثفة جماعية وفردية معها خلال اليومين الماضيين ،موقفا صريحا إزاء تعثرات انجاز بعض بنود التسوية ، يتمثل في عدم قبول أي مماطلة أو تسويف في انجاز الأطراف لالتزاماتها وعلى وجه التحديد فيما يتعلق بإقرار البرلمان لقانون الحصانة بصيغته المقرة من حكومة الوفاق ليتبعه أو بالتزامن تزكية مرشح التوافق لانتخابات الرئاسة المبكرة عبدربه منصور هادي لإدارة الفترة الانتقالية ، معتبرين مدة أسبوع حاسمة في ذلك ، مؤكدين أن المجتمع الدولي مصر على أنه لن يتراجع عن متابعة تنفيذ المبادرة وآليتها أو يسمح بالعودة إلى الخلف. ويأتي نشاط سفراء مجموعة العشر في تكثيف مشاوراتهم مع أطراف الأزمة في اليمن الموقعين على المبادرة واليتها "المؤتمر الشعبي وحلفائه، وتكتل أحزاب المشترك وشركائها" ،بمسعى لنزع فتيل التوتر المستحدث والمعيق لمسار انجاز بقية بنودها، وسط تلويح من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال ين عمر بعقوبات رادعة سيتخذها مجلس الأمن الدولي في حق أي طرف يثبت عرقلته لجهود التسوية السياسية القائمة في البلاد .. وأوضح السفير الروسي بصنعاء سرجي كوزولوف ما أعده "موقفا موحدا لمجموعة العشرة (الدول الراعية للمبادرة)؛ يجمع على ضرورة الالتزام باستحقاقات التسوية السياسية وما تم الاتفاق عليه في الرياض"، لافتا إلى تفهم الدول الراعية للمبادرة لموقف نائب الرئيس عبدربه منصور هادي الذي "أكد على ضرورة إقرار قانون الحصانة قبل عملية تزكيته كمرشح توافق وطني بانتخابات الرئاسة المبكرة المقررة في 21 فبراير المقبل". وقال خلال اجتماع أمس ضم السفراء مع قيادة المؤتمر الشعبي -وسبقه اجتماع غير معلن ومنفرد مع نائب الرئيس- "أريد أن أعبر عن موقف موحد لدى الدول الراعية للمبادرة وآليتها المزمنة يتمثل في ضرورة استكمال إقرار قانون الضمانات للرئيس صالح ومن عملوا معه وكذا استكمال عملية تزكية نائب الرئيس عبدربه منصور هادي لمنصب الرئيس خلال الانتخابات الرئاسية المبكرة في أسرع وقت ممكن". وأكد السفير الروسي "أن تأخير هذين الإجراءين يمثل مشكلة للعملية السياسية التي بدأت عقب التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة في نوفمبر". مشدداً على ضرورة التزام جميع الأطراف بالتزاماتها. ولفت سرجي كوزولوف إلى أن الدول الراعية تتابع باهتمام بقية المواضيع الأخرى فيما يتعلق بإخلاء المظاهر المسلحة وعمل اللجنة العسكرية. لكنه شدد على ضرورة السير في إجراءات إقرار قانون الضمانات من قبل البرلمان وتزكية نائب الرئيس عبدربه منصور هادي كمرشح توافقي للانتخابات الرئاسية خلال هذا الأسبوع . السفير الأمريكي "جيرل فاير ستاين" أشار إلى ضرورة النظر إلى التطورات الإيجابية التي حدثت منذ التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في 23 نوفمبر الماضي في الرياض. وقال إن تلك الخطوات من قبل الجانبين تجعلكم فخورين بما حققتموه، خاصة وأنها كانت فترة صعبة يحاول الجميع الخروج منها. وكانت هناك مظاهرات واحتجاجات ومشاكل قوضت العملية السياسية. فتشكيل الحكومة وتقديمها لبرنامجها للبرلمان وإقراره وتشكيل اللجنة العسكرية وما حققته من تنفيذ مهامها كلها أمور إيجابية. وأضاف: توقعنا أن الأمور لن تسير بشكل مثالي، ويجب أن ندرك أن العمل على بعض القضايا الأمنية والعسكرية يتطلب المزيد من العمل. وأشار السفير الأمريكي بصنعاء إلى أن المظاهرات والاحتجاجات أمر لا يساعد على استمرار العملية السياسية.. وهو ما وافق عليه السفير الروسي الذي قال"موقفنا يتوافق مع موقف السفير الأمريكي في أن استمرار المظاهرات وخاصة المسيرات التي تأتي من المحافظات لا تساعد على المضي قدماً في العملية السياسية"،كما اتفق السفيران الأمريكي والروسي على أن إعلام المشترك لا زال متشدداً ويبث رسائل عدائية. وأكد "جيرل فاير ستاين" أن الدول الراعية للمبادرة تولي أهمية قصوى لإقرار قانون الحصانة وتزكية نائب الرئيس من قبل البرلمان. وقال"نعتبر بأن هاتين القضيتين يجب القيام بهما خلال هذا الأسبوع..ونحن نتفهم موقف نائب الرئيس الذي أكد على ضرورة إقرار قانون الحصانة قبل عملية تزكيته". مشدداً على أن الحكومة يجب عليها القيام بواجبها في هذه النقطة. وقال" إن إقرار القانون وتزكية نائب الرئيس سيصلحان بالتوجه نحو عملية الانتخابات وإيلاء الوضع الأمني أهمية قصوى". من جانبه أوضح رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن السفير ميكيليه سيرفونيه دورسو أن هذا الأسبوع مهم جداً في مسألة الإعداد لإجراء الانتخابات في 21 فبراير القادم. مشدداً هو أيضاً على ضرورة أن يتم إقرار قانون الحصانة وتزكية نائب الرئيس. وقال"نحن نتفهم موقف نائب الرئيس بضرورة إقرار القانون قبل تزكيته ولذا فإننا نقترح أن يتم تزكيته بمجرد أن يتم إقرار قانون الحصانة". أما السفير العماني عبدالله بن حمد البادي فأكد من جانبه على أن المجتمع الدولي متماسك ولن يتراجع عن موقفه في متابعة تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية كما هي. وقال: منذ توقيع المبادرة وآليتها حصل تقدم كبير ونحن على تواصل مع كل الأطراف التي وقعت على المبادرة والتي شدد السفير العماني على ضرورة بناء جسور ثقة فيما بينها لحل الكثير من المشاكل التي قد تظهر..مجدداً التأكيد على أن المجتمع الدولي مصر على أنه لن يتراجع عن متابعة تنفيذ المبادرة وآليتها أو يسمح بالعودة إلى الخلف.