أعلنت "سلطة الطاقة الفلسطينية" في الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة "حماس" في غزة أمس أن السلطات المصرية وعدت بضخ كميات من وقود السولار اليوم الأحد لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة قطاع المتوقفة عن العمل منذ يوم الثلاثاء الماضي بسبب نقص الوقود المهرب من مصر. وقال المتحدث باسم حكومة "حماس طاهر" النونو في تصريح صحفي إنها تلقت تعهدات مصرية بحل أزمة الوقود في القطاع غزة في أسرع وقت ممكن، وهناك تعهدات من دول عربية بتمويل الوقود اللازم للمحطة توليد بشكل دائم، إضافة إلى اقتراح دول أخرى حلولاً بديلة عن السولار الصناعي. وقال نائب رئيس "سلطة الطاقة" في غزة كنعان عبيد في تصريح إذاعي إنه لم يتم الاتفاق حتى الآن على الآليات الفنية لضخ الوقود. وذكر عبيد أن تلك السلطة ترفض إدخال الوقود المصري عبر معبر كرم أبو سالم شمالي القطاع الخاضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، وتأمل في أن يتم ذلك عبر معبر رفح على الحدود بين مصر والقطاع أو عبر أنبوب دائم للوقود من الجانب المصري إلى القطاع. وأوضح أن محطة توليد الكهرباء في غزة بحاجة إلى 400 ألف لتر من الوقود يومياً من أجل استئناف عمل مولداتها الثلاثة، وسيتم يتم بدء تشغيلها فور دخول أي كميات من الوقود. وقال المسؤول في "سلطة الطاقة" في غزة أحمد أبو العمرين للصحفيين في غزة "حتى اللحظة لم يتم التنسيق معنا حول آلية دخول الوقود والكمية المسموح بها لكن نأمل أن تترجم الوعود على أرض الواقع ويتم ادخال كميات من السولار تسمح باعادة تشغيل المحطة مرة أخرى". وأوضح انه سيتم ضخ 500 الف لتر للمحطة و100 ألف لتر للسيارات، وفق تصريح لرئيس لجنة الصناعة والطاقة في مجلس الشعب المصري السيد نجيدة. في غضون ذلك اعتصم العشرات من طواقم الإسعاف والطوارئ الطبية في قطاع غزة أمام معبر رفح، مطالبين مصر بتزويد القطاع غزة بالكهرباء والسولار. ورفعوا لافتات عليها عبارات "نطالب المجلس العسكري ومجلس الشعب المصري بانهاء مشكلة انقطاع الكهرباء"، و"منظمات حقوق الإنسان اين هي من حقوقنا الصحية؟"، و"هل تنتظرون الكارثة؟". وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة "حماس" الدكتور أشرف القدرة في بيان تلاه أمام المعتصمين "نحن اليوم أمام ساعات قليلة ستقربنا أكثر من اعلان حالة الطوارئ بمختلف درجاتها في كافة مستشفياتنا ومركز الرعاية الأولية، وستكون عسيرة جداً على آلاف المرضى داخل الأقسام الحيوية وعشرات الأطفال الخٌدَّج غير مكتملي النمو في أقسام الحضانة وكل الطواقم الطبية والإدارية التي تقدم خدماتها الآن في ظروف استثنائية سيتعذر استمرارها إذا بقيت أزمة الكهرباء". وأضاف "نوجه نداء عاجلاً باسم مرضانا لأصحاب الضمائر الحية وللشرفاء في المجتمع العربي والإسلامي وأحرار العالم على رأسهم الشقيقة مصر بأن ينتصروا لنداءات الاستغاثة التي يطلقها المرضى". وتابع "سيؤدي نقص الوقود إلى توقف المولدات الكهربائية البديلة في المستشفيات بالكامل وعندها ستتوقف 39 غرفة عمليات تماماً عن عملها في ظل تهديدات إسرائيلية بمواصلة عدوانها على القطاع". وقال القدرة "إن الاحتلال الإسرائيلي ينتهج سياسة تقويض النظام الصحي من خلال حصاره غير القانوني المفروض على القطاع منذ عام 2006 ومنعه إدخال الأدوية و المستلزمات الطبية والوقود اللازمة للمستشفيات وتضييق الخناق على المواطنين والمرضى قبل كل تصعيد يقوم به ضد المدنيين في قطاع غزة لتكون الطواقم الطبية عاجزة عن مداواة المرضى وإسعاف الجرحى". * (ا ف ب )