قالت وزارة الداخلية اليمنية إن المدعو (صالح حمد مدراج) اعاد في العاشرة من مساء الأمس الإعتداء على أسلاك كهرباء المحطة الغازية بمديرية مدغل بعد مرور ساعة على إصلاحها من قبل الفريق الفني التابع للكهرباء ليستمر انقطاع التيار منذ الاثنين الماضي. وذكرت الداخلية في بيان جديد على موقعها الأربعاء، بأن (مدراج) هو نفسه الذي قام بالاعتداء على أسلاك الكهرباء في اليوم الذي سبقه،ما أدى إلى خروج المحطة عن الخدمة وانقطاع التيار الكهربائي عن أمانة العاصمة ومعظم محافظات اليمن..مشيرة إنها قامت بإبلاغ المنطقة العسكرية الوسطى لتوجيه الشرطة العسكرية بضبط المتهم كون المنطقة تقع في نطاق اختصاصهم. وكانت وزارة الداخلية اليمنية كشفت عن هوية مخرب خطوط نقل الكهرباء من المحطة الغازية بمحافظة مأرب لهذا الأسبوع إذ عادت العاصمة صنعاء ومعظم محافظات اليمن لتغرق بالظلام مجددا كدوام لحال مماثل كل أسبوع ،حيث يتجاوز أيام وساعات الانطفاء أيام وساعات عودة التيار في كل أسبوع، ما يزيد في معاناة اليمنيين الذين ضاقوا ذرعا من هذا الحال المستمر في فرض العاقاب الجماعي منذ أكثر من عام والمتدهور في كل نواحي الحياة الخدمية. وقال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية أمس:" إن التحريات الأمنية كشفت أن من قام بالإعتداء على خطوط نقل التيار الكهربائي "مأرب – صنعاء 400 كيلو فولت" في منطقة الجدعان بمحافظة مأرب مساء الاثنين مما تسبب في خروج محطة مأرب عن الخدمة شخص يدعى صالح حمد مدراج". وأوضح المصدر أن قيادة وزارة الداخلية وجهت بإدراج أسم مرتكب هذه الاعتداء ضمن القائمة السوداء للمطلوبين أمنيا وتعميم أسمه على كافة النقاط والمراكز الأمنية والمنافذ البرية والبحرية والجوية بعموم المحافظات. يذكر أن المعتدين على خطوط الكهرباء وخروج المحطة الغازية عن الخدمة خلال الأسبوع الماضي وفقا لبيان في حينه لوزارة الداخلية اليمنية هما (عبد الله عسكر كعلان، غالب عسكر كعلان) وهما شقيقين من أهالي مديرية مدغل في منطقة الجدعان.. والأسبوع الذي سبقه كان المتهم بالاعتداء على أبراج الكهرباء في منطقة آل شبوان بمديرية الوادي بمحافظة مأرب يدعى فهد علي جابر الشبواني وقد قام برمي خبطة حديدية على البرجين رقم(372، 373) وتسبب بتوقف المحطة الغازية وانقطاع التيار على معظم محافظات البلاد لعدة ايام. ومنذ مطلع العام الجاري رصدت الأجهزة الأمنية ومؤسسة الكهرباء أكثر من 150 اعتداءً تعرضت له محطة مأرب الغازية وخطوطها ، فضلاً عن مشكل المديونية والبالغة (60) ملياراً لدى القطاعات الحكومية والمواطنين الممتنعين منذ العام الماضي عن السداد نتيجة الأزمة العاصفة بالبلاد وانقطاع الكهرباء بشكل دائم ومستمر.