عدن - تجددت الاشتباكات للمرة الثانية خلال يومين بين أنصار الحراك الجنوبي وخصومهم من الإخوان المسلمين بمدينة عدن جنوبي اليمن ما أوقع قتيل وعشرات الجرحى . ودخل الطرفين منذ الأمس الاول في موجة جديدة من المواجهات التي كانت توقفت لفترة دامت عدة أشهر ، حيث استؤنفت المصادمات مساء يوم الخميس بين مسيرتين للطرفين في مديرية كريتر بمدينة عدن نتج عنها مقتل احد شباب الحراك وإصابات عديدة بين الطرفين بعد أن استخدمت الحجارة والهراوات والزجاجات الحارقة ثم السلاح الناري. واتهمت قوى الحراك الجنوبي في بيان لها محافظ عدن الجديد وحيد علي رشيد المنتمي إلى حركة الإخوان المسلمين «حزب الإصلاح» بدعم فعاليات حزبه واستهداف قوى الحراك الجنوبي.بالمقابل قال شباب الإخوان أن عناصر انفصالية في الحراك المسلح الذي تتبع علي سالم البيض المدعوم من إيران والحوثيين هم من نفذوا الاعتداء عليهم. ووصف حزب الإصلاح -اكبر احزاب المشترك الحاكمة – ما حدث بأنه اعتداء للمرة الثانية في غضون يومين من قبل من اسماهم " بلاطجة الحراك" من التيار التابع لفصيل علي سالم البيض على ساحة الحرية بكريتر حيث يتواجد "شباب الثورة "وقام المعتدون برمي الأحجار والزجاجات الحارقة على من كان في الساحة بالإضافة إلى إطلاق الرصاص الحي. بالمقابل اتهم ناشطو الحراك ،أعضاء الإصلاح بالاعتداء عليهم ومسيرتهم مستخدمين الرصاص الحي وبتواطؤ من قبل السلطات المحلية والأمن. وقال شهود عيان ان مسيرة تتبع أنصار الحراك مرت في كريتر ، قابلها مسيرة لشباب الإخوان اشتبكتا مساء الخميس كما حصل أمس الاول الثلاثاء ،تم تطور الأمر لصدام دامي، حيث أطلق مسلحين النار ما أدى إلى مقتل الشاب نياز الفقي من أبناء المديرية . ونفى مصدر مسؤول في التجمع اليمني للإصلاح بعدن اتهامات لشبابه بحمل السلاح في الصدام الذي وقع مساء الخميس في كريتر عدن بين من قال أنهم "شباب الثورة من جهة وموتورين من الحراك الجنوبي الانفصالي" متهم عناصر الحراك بحمل السلاح وإطلاق النار عشوائيا ما أدى لمقتل الشاب / نياز الفقي.. وأكدت مصادر محلية أن الأمن تدخل في وقت لاحق للصدامات وتم فضها وإغلاق الشوارع المحيطة ، فيما يسود المدينة توتر مرشح للتصعيد.