اكدت مصادر عسكرية استعادة وحدات مقاتلة في الجيش اليمني اليوم السبت لمدينة عزان بمحافظة شبوة وذلك اثر معارك وصفت بالضارية بين وحدات عسكرية مسنودة بمقاتلي اللجان الشعبية وانصار الشريعة الفرع المحلي لتنظيم القاعدة . واعلن مصدر عسكري بمحافظة شبوة أن وحدات عسكرية من اللواء 21ميكا نيك واللواء الثاني مشاة بحري والامن المركزي والامن العام والنجدة والمجاميع الشعبية قد تحركت اليوم من عتق باتجاه عزان بعد ان خاضت معارك عنيفة سقط خلالها عدد من المعاقل وقتل العشرات من الارهابيين الذين لاذ من تبقى منهم بالفرار تحت الضربات الساحقة للقوات المسلحة والامن واللجان الشعبية. مشيرا الى تمكن الوحدات العسكرية من دخول مدينة عزان واستعادتها بعد فرار من تبقى من عناصر الارهاب منها، بينما تواصل وحدات القوات المسلحة والامن عملية المطاردة والتمشيط وتفجير ونزع الالغام التي زرعها الارهابيون قبل هزيمتهم واندحارهم من عزان. وقال محافظ شبوة الدكتور علي حسن الاحمدي بان هزيمة تنظيم القاعدة الارهابي وعناصر الشر في عزان قد جاء بعد معارك واعمال بطولية خاضتها القوات المسلحة من اللواء 21 ميكا نيك واللواء الثاني مشاة بحري والامن المركزي والامن العام والنجدة واللجان الشعبية. واوضح بان عناصر الارهاب قد وجدوا بان الهزيمة الماحقة هي من نصيبهم على ايدي ابناء الشعب وقواته المسلحة والامن لذلك لاذ من تبقى منهم بالفرار. وتقوم فرق هندسية بنزع الغام زرعتها عناصر القاعدة قبل فرارها من المنطقة الصحراوية الجنوبية كان تنظيم القاعدة اعلن فيها "امارة" ويعتقد ان المئات من مقاتلي القاعدة الفارين من محافظة ابين المجاورة التي حررها الجيش، قد لجأوا اليها. ويأتي ذلك بعد ان نجح الجيش اليمني في الايام الاخيرة في تحرير محافظة ابين الجنوبية من تنظيم القاعدة، وخصوصا مدينتي زنجبار وجعار اضافة الى مدينة شقرة الساحلية التي انسحب منها المتطرفون الخميس. وكانت القاعدة استفادت من ضعف سيطرة الدولة والاحتجاجات ضد نظام الرئيس اليمني السابق لفرض سيطرتها على مناطق واسعة من جنوب اليمن. وشنت القوات اليمنية حملة شاملة في 12 ايار-مايو بهدف استعادة بلدات ومدن ابين التي وقعت في ايدي القاعدة خلال العام الماضي. ومنذ بدء الحملة، قتل 567 شخصا طبقا لارقام وكالة فرانس برس المستمدة من مصادر مختلفة. ومن هؤلاء 429 من مقاتلي القاعدة و78 جنديا و29 مسلحا تابعين للجيش و34 مدنيا.