اتخذت السعودية قراراً تاريخياً بعدما قررت السماح لرياضيتين بالمشاركة في الألعاب الأولمبية التي تنطلق في 27 يوليو/تموز الجاري في لندن، حسبما أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية اليوم الخميس. والرياضيتان اللتان أدرج اسمهما من قبل اللجنة الأولمبية السعودية في الوفد المشارك في أولمبياد "لندن 2012"، هما وجدان علي سراج عبد الرحيم شهرخاني (جودو وزن فوق 78 كلغ) وسارة عطار (سباق 800 م). وأعرب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية البلجيكي جاك روغ عن سعادته بالقرار التاريخي الذي اتخذته السعودية، قائلاً "إنها أخبار إيجابية جداً وسنكون سعداء بالترحيب بهاتين الرياضيتين في لندن بعد أسابيع معدودة". وأضاف "إن اللجنة الأولمبية الدولية كانت تعمل عن كثب مع اللجنة الأولمبية السعودية، وأنا سعيد لأن حوارنا المتواصل أعطى ثماره في نهاية المطاف". ويأتي هذا الإعلان الصادر عن اللجنة الأولمبية الدولية بعد أيام من تصريح أدلى به الرئيس العام لرعاية الشباب في السعودية الأمير نواف بن فيصل، حيث أشار إلى أن الموافقة على مشاركة اللاعبات السعوديات في أولمبياد لندن ممكنة لكن بشروط محددة. وأضاف في مقابلة مع صحيفة "الجزيرة" أن أول هذه الشروط "ارتداء زي شرعي مناسب وموافقة ولي أمر اللاعبة وحضوره معها وعدم وجود اختلاط بالرجال في اللعبة"، كما يتعين على اللاعبة وولي أمرها "التعهد" بعدم الإخلال بالشروط. وكانت السفارة السعودية في لندن أعلنت في 24 يونيو الماضي السماح للنساء بالمشاركة في أولمبياد لندن، في خطوة تاريخية لأن المرأة السعودية كانت ممنوعة من المشاركة في أي أحداث رياضية مفتوحة للعلن. يذكر أن اللجنة الأولمبية الدولية أصدرت قانوناً قبل أعوام يحتم على كل دولة منضوية تحت لوائها إشراك رياضية واحدة على الأقل في الدورات الأولمبية تماشياً مع الميثاق الأولمبي. وشاركت جميع دول العالم في فئة السيدات ضمن أولمبياد "بكين 2008"، باستثناء ثلاث هي السعودية وقطر وبروناي، والأخيرتان أكدتا هذا العام التزامهما بالميثاق الأولمبي والمشاركة النسائية في "لندن 2012". لكن الفارسة السعودية دلما ملحس التي شاركت في أولمبياد الشباب في سنغافورة قبل عامين وكانت تعد من أقوى المرشحات لخوض غمار أولمبياد لندن فشلت في مرحلة التأهل. (ا ف ب)