- انتقلت الزميلة الإعلامية المذيعة نبيلة حمود المعروفة ب"صوت إذاعة عدن"، إلى جوار ربها مساء أمس الجمعة بعد صراع مرير مع مرض عضال الم بها. والفقيدة نبيلة حمود علي الإذاعية اليمنية المتألقة والمعروفة، هي إبنة عدن التي عبر أثير إذاعتها وتلفزيونها، عرفها الجمهور منذ 34 سنة، وافتقد مؤخرا صوتها إثر مرضها الشديد، إذ باتت طريحة الفراش منذ اكثر من سنة تنقلت خلالها بين بيتها والمستشفى لمعاناتها ضعفاً في عضلات القلب وتسرباً للماء الى الرئتين. وعانت الاعلامية اللامعة نبيلة حمود خلال الأشهر الماضية تدهوا حاداً في صحتها حيث مكثت في مستشفى المصافي بالبريقة لعدة أشهر. لم تجد الراحلة الاهتمام الذي تستحقه من جهات الاختصاص في وزارة الإعلام اليمنية أو الدولة، في حين أن كلفة العلاج كانت تفوق قدرتها وأسرتها-وفقا للصحفية لبنى الخطيب التي سلطت الضوء على معاناتها قبل اكثر من شهرين في مادة موسعة نشرتها الحياة اللندنية- حيث أوصى الأطباء حينها بنقلها إلى الخارج لتلقي العلاج إلا ان المسئولين في الحكومة اليمنية أداروا لها ظهورهم حتى وافتها المنية بمنزلها بعد مغرب الجمعة . من سيرتها الذاتية، هي من مواليد 1955م محافظة عدن وتلقت تعليمها الابتدائي والإعدادي في منطقة الشيخ عثمان، وقد استهلت حياتها العملية في المكتب البلدي التابع لمكتب محافظ عدن، ثم انتقلت بعد فترة وجيزة إلى إذاعة عدن والتحقت بالعمل الإذاعي عام 1976م كمذيعة وتدرجت في المناصب الإذاعية حتى وصلت إلى مدير عام الإدارة العامة للبرامج في إذاعة عدن بالوكالة ومن ثم تعينت النائب الأول لمدير عام الإدارة العامة للبرامج بالإذاعة. ومسيرة الفقيدة نبيلة حافلة. فصوتها المميز وأسلوبها في التقديم جعلا اليمنيين يواظبون على برامجها، فكانت هي المقدمة والمحاورة، والممثلة في الدراما الإذاعية وصوت بعض الفواصل الإعلانية، والتي تجيد الحديث بأكثر من لهجة يمنية. هي التي يشيد بها أساتذة اللغة العربية وفن الإلقاء، ومن بينهم د.محمد ناصر حميد، أستاذ اللغة في جامعة صنعاء الذي قال عنها مرة: «إن التحصيل الأكاديمي ليس كل شيء، بدليل أن لدينا نبيلة حمود ذات الخبرة والحس الإذاعي المميز، وأنا أعتبرها المذيعة الأفضل في اليمن». تغمد الله الفقيدة بواسع رحمته ومغفرته واسكنها فسيح جناته والهم اهلها وذويها الصبر والسلوان