تقرير - ارتفع عدد النازحين جراء القتال الدائرة منذ يوم الاثنين الماضي بين قوات الجيش ومسلحي تنظيم القاعدة في منطقة المناسح مديرية ولد ربيع برداع محافظة البيضاء، إلى ألفين و 630 نازح موزعين على مديرية ميفعة عنس ومدينة ذمار القريبة ، وفيما يسود مناطق المواجهات اشتباكات متفرقة على اثر حملة الجيش في تعقب مسلحي التنظيم في تلك المناطق النائية ، استمرت المواجهات بين الجيش ومسلحي جماعة "أنصار الشريعة"، الذراع اليمنية لتنظيم القاعدة في مناطق عدة بمحافظة أبين جنوبي اليمن، بعد ما عاودوا مؤخرا إعادة التجمع في مناطق متفرقة لاستعادة السيطرة التي فقدوها منذ دحرهم من مدن المحافظة في يوليو العام الماضي . وقال مدير أمن محافظة ذمار العميد عبد الكريم عبد الواحد العديني أن النازحين من مواجهات الجيش ومسلحي القاعدة في منطقة المناسح برداع –محافظة البيضاء لجئوا إلى منازل المواطنين في محافظة ذمار بحكم القرابة والنسب وأواصر القربى التي تربطهم في المناطق المحاذية لمناطق المواجهات. وبين أن ألف و750 نازح يتوزعون على قرى الاقمر وحليمة والعساكرة وأبيرق وحمة سليمان في مديرية ميفعة عنس فيما لجاء 88 نازح الى السكن في مدينة ذمار، مشيرا إلى أن عملية النزوح مستمرة وأن جهود تبذل لحصر النازحين من خلال استمارات الحصر التي تحتوى على جميع بيانات النازحين. وتسود جبهة المواجهات في مناطق بمديرية رداع محافظة البيضاء القريبة من أبين اشتباكات متفرقة بعد عمليات تمشيط ومعارك عنيفة منذ الاثنين الماضي خاضها الجيش ضد أوكار تجماعات لمسلحي تنظيم "القاعدة" في سياق حملة عسكرية برية وفصل جديد من المعارك تقول السلطات أنها تهدف لملاحقة ودحر فلول المسلحين والحد من أي قدرة لهم أي منطقة لإعادة تجميع صفوفهم بعد دحرهم من معقلهم الرئيسي في محافظة أبين. وكان تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" اعلن مسؤوليته عن مقتل عشرات الجنود اليمنيين في مواجهات مع الجيش، وتمكنه من إعطاب دبابتين واستيلائه على عتاد عسكري خلال مواجهات بمحافظة البيضاء. وقال في بيان له بثته وكالات الأنباء، إنه "نفذ عملية استشهادية بسيارة مفخخة على نقطة أَحرمَ العسكرية، أسفرت عن مقتلِ وإصابةِ نحوَ ثلاثينَ جندياً كنتيجةٍ أولية" . وأضاف "إن المواجهات مع الجيش في منطقة خُبزَةَ بالبيضاء، أسفرَ عن إعطابِ 3 دوريات عسكريةٍ وغنيمة سيارةِ إسعاف عسكرية ومحاصرةِ مجموعةِ من الجنود" . إلى ذلك استمرت المواجهات بين الجيش ومسلحي جماعة "أنصار الشريعة"، الذراع اليمنية لتنظيم القاعدة في مناطق عدة بمحافظة أبين جنوبي البلاد. وأفاد مصدر مسؤول بالمنطقة العسكرية الجنوبية يوم السبت أن وحدات عسكرية وأمنية ومعها اللجان الشعبية المساندة قد طوقت وادي موجان حيث تجمع عدد من عناصر الإرهاب في تلك المنطقة النائية من محافظة أبين ووجهت ضربة ساحقة سقط على إثرها ثمانية إرهابيين وجرح آخرون.. كما تم القبض على عنصرين آخرين فيما لاذ الباقون بالفرار.. وأكد المصدر بأنه قد تم تطهير الوادي والجبال المحيطة به من تلك العناصر. وذكرت وزارة الدفاع أن وحدات عسكرية وأمنية ترافقها فرق من مقاتلي اللجان الشعبية وجهت ضربات استباقية ناجحة على أوكار المسلحين في عدد من المناطق الجبلية والقرى النائية، بعدما حاولوا التجمع وتهديد الأمن والاستقرار . وقالت إن قوات الجيش واللجان تمكنت من تضييق الخناق على المسلحين بعدما أوقعت بهم خسائر بشرية. ودعت وزارة الدفاع المواطنين ومقاتلي اللجان الشعبية إلى عدم السماح لعناصر الإرهاب بإعاقة مسيرة إعادة البناء والتنمية التي باتت تشهدها محافظة أبين .