كشف الباحث في مجال وقاية النباتات بالهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي - فرع المرتفعات الشمالية المهندس وجيه عبدالله المتوكل أن زراعة الطماطم في اليمن تتعرض لهجوم حشرة مدمرة للمحصول يرجح المختصون أنها قد تكون دخلت اليمن عن طريق شحنات من الطماطم تم استيرادها من سوريا خلال فترة ارتفاع اسعار الطماطم. وقال المهندس المتوكل في تصريح لموقع "الثورة نت " إنها آفة خطيرة جدا على انتاجية محصول الطماطم وهي معروفة باسم حافرة الطماطم واسمها العلمي (توتا ابسلوتا) وموطنها الأصلي امريكا اللاتينية وقد مرت على دول عديدة حتى وصلت الى سوريا ولبنان والأردن ثم السعودية قبل وصولها اليمن . وسبب دخولها اليمن إرباكاً لدى مزارعي الطماطم لأنها تتكاثر بسرعة وتتغذى يرقاتها على الأوراق والساق والثمار مما يؤدي لتتلف المحصول وتسبب خسائر كبيرة كما أن المبيدات الحشرية لا تعطي نتائج ايجابية بسبب قدرتها على اكتساب مقاومة ضد المبيدات التي ترش عليها. وقال المهندس المتوكل إن هذه الحشرة تعد من الآفات المدمرة لمحصول الطماطم ، وتهدد إنتاج الطماطم في بلادنا وفي المنطقة العربية عموما ، حيث ظهرت حديثا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قادمة من أمريكا الجنوبية ، حيث تعدت الحدود وسجلت في اسبانيا في 2006 ، وانتشرت بسرعة كبيرة في دول حوض البحر الأبيض المتوسط خلال عامي 2009-2010 كونها وجدت البيئة الملائمة لتكاثرها وسجلت في السعودية في 2010 وقد رصدت السعودية مبلغ 98 مليون واربعمائة الف ريال سعودي في مواجهة هذه الآفة. وأضاف : يمكن لحافرة الطماطم (توتا ابسلوتا) أن تتكاثر 10-12 جيلاً في السنة، لتنتج يرقات تتغذى على أجزاء مختلفة من الجزء الظاهر فوق سطح التربة من نبات الطماطم. وتحدث وبوسعها أن تفتك بالنباتات في الحقول والبيوت المحمية. ويشير المهندس وجيه المتوكل إلى انه تم الكشف عنها في حقول المزارعين في محافظة صعدة في 2012 ، ويتوقع أنها دخلت قبل ذلك الوقت ولم يتعرف عليها المزارعين ثم ظهرت بشكل واضح في إقليم تهامة في الموسم الشتوي لزراعة الطماطم ، وفي نهاية 2012 عملت ورشة لمرشدين وأخصائي وقاية النبات بالتعاون مع منظمة الفاو للتدريب لمواجهتها ، وبعدها وجه معالي وزير الزراعة للقطاعات التابعة للوزارة والبحوث للتعاون لمواجهة هذه الآفة