- أفرج عن ثلاثة رهائن، هم نمساويان وفنلندي، كان يحتجزهم مسلحون يعتقد ارتباطهم بتنظيم القاعدة منذ نهاية العام الماضي في اليمن ، وتم تسليمهم للسلطات العُمانية في صفقة لم يكشف عن تفاصيلها، كما أفاد مسؤول يمني. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، القول أن الرهائن أفرج عنهم ليل الأربعاء، الخميس، وهم الآن لدى السلطات العُمانية، وذلك بعد أن أعلن مصدر قبلي الإفراج عنهم. ولم يكشف عن تفاصيل صفة تحرير الرهائن الثلاثة وعن ما اذا تمت بموجب فدية مالية كما فعلت وساطة قطرية قبل اشهر في تحرير رهينة سويسرية مقابل ايداع 20 مليون دولار في خزينة القاعدة باليمن ، وهو ما قاد لتسجيل اليمن اعتراض رسمي على ذلك التحرك الذي تم دون علم السلطات ونقل المختطفه من اليمن دون مرور بأي اعتبار للدولة اليمنية، بجانب عدم اعلامها بالتفاوض وحجم المبلغ المسلم للتنظيم ، ولكون مثل ذلك التفاوض تشجيعي للتنظيم ودعم له ولتوجهات الاختطافات من قبل القاعدة او غيرها.. من جانبها اعلنت وزارة الخارجية النمساوية ان الرهينتين الفنلنديين والرهينة النمساوي الذين افرج عنهم أمس بعد ان خطفوا في اليمن في 21 ديسمبر 2012، هم في مستشفى بفيينا. وقال الامين العام للوزارة جوهانس كيرلي في بيان ان الافراج عن الرهائن الثلاثة تم بفضل "وساطة بارعة من دولة (سلطنة) عمان". واوضح في مؤتمر صحافي قصير ان الرهائن الثلاثة يتلقون العلاج في مستشفى فيينا-ستاميسدروف العسكري. واعرب رئيس فنلندا ساولي نينيسترو على الفور عن "ارتياحه للافراج" عن مواطنيه. وقالت الخارجية الفنلندية في بيان ان الافراج جاء نتيجة "تعاون وثيق بين فنلندا والنمسا" معربة عن "شكرها للنمسا وعمان وكافة باقي الجهات الدولية التي اسهمت في الحل". وكان مسلحون اختطفوا فنلدي وزوجته،في يوم الجمعة 21 ديسمبر العام الماضي من شارع علي عبدالمغني بوسط العاصمة صنعاء واقتادوهم الى جهة مجهولة. وذكرت مصادر رسمية يمنية في حينه أن الزوجان الفنلنديان يدرسان في معهد بصنهاء بينما النمساوي الثالث هو سائح قدم مؤخرا لليمن . وظهر المخطوفين الاجنانب بعد اشهر من اختطافهما لدى "القاعدة" في تسجيلات مصورة وبيانات صادرة عن التنظيم في جزيرة العرب والذي يتخذ من اليمن مقر له. وفي يناير الماضي دارت مواجهات عنيفة بين قوات الجيش ومسلحين مفترضين من القاعدة، في المناطق الواقعة شرق وجنوب شرق مدينة رداع، التابعة لمحافظة البيضاء، وسط اليمن وذلك في إطار حملة عسكرية بعد أن فشل وسطاء قبلييون في إقناع مسلحي القاعدة، واثنين من قادتهم من عائلة الذهب، تسليم أنفسهم إلى السلطات، والإفراج عن ثلاث رهائن، هم فنلنديان احدهما امرأة، ونمساوي، اشتبهت السلطات بانهم محتجزون هناك..فيما نفت عائلة الذهب احتجاز الرهائن، الذين تقول مصادر قبلية انهم في مأرب شمال شرقي البلاد ، حيث يتمركز تنظيم القاعدة.