- وصل وزير الخارجية الفنلندي اركي تومي اويا إلى صنعاء يوم الأحد لمتابعة قضية زوجين فنلدنيين اختطفا في اليمن قبل أكثر من ثلاثة أشهر. وأكدت مصادر ل"الوطن" بأن جهود قبلية ورسمية للوساطة لدى تنظيم القاعدة للافراج عن فنلندي وزوجته، بعد إختطافهما في ديسمبر العام الماضي. ولم تذكر المصادر مزيدا من التفاصيل حول هذه الوساطة ،ونوع المفاوضات ،وشروط الخاطفين، كما لم يعرف الحالة الصحية للمخطوفين. واستقبل رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي يوم الاحد وزير الخارجيه الفنلندي الدكتور اركي تومي اريا الذي وصل الى صنعاء حاملا رسالة من رئيس فلندا سولي نينيستو تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها الى آفاق أوسع-حسب التصريحات الرسمية. وخلال اللقاء رحب االرئيس هادي بالمبعوث الفنلندي مؤكدا ان العلاقات بين البلدين طيبه وتمضي الى الامام بصوره افضل . واكد هادي بذل اقصى الجهود من اجل سلامه المخطوفين الفلنديين .. مشيرا الى انها مسئوليه الامن اليمني ولا بد من تحريرهما من خلال بذل كل السبل ومنها استخدام القوه مع التحري وتوخي الحذر من اجل سلامتهما . وكان مسلحون اختطفوا فنلدي وزوجته،في يوم الجمعة 21 ديسمبر العام الماضي من شارع علي عبدالمغني بوسط العاصمة صنعاء واقتادوهم الى جهة مجهولة. وقالت مصادر متطابقة في حينه أن اربعة مسلحين مقنعين هاجموا ثلاثة أجانب وهم فنلندي وزوجته وثالث نمساوي بعد تعقبهم الى محل " ابو مراد للإلكترونيات " وسط العاصمة صنعاء ،وقاموا بتهديدهم واقتيادهم الى سيارة نوع "سوزوكي" وفروا بهم الى جهة غير معلومة. وذكرت تلك المصادر ان الزوجان الفنلنديان يدرسان في معهد بصنهاء بينما النمساوي الثالث هو سائح قدم مؤخرا لليمن . وظهر المخطوفين الاجنانب بعد اشهر من اختطافهما لدى "القاعدة" في تسجيلات مصورة وبيانات صادرة عن التنظيم في جزيرة العرب والذي يتخذ من اليمن مقر له. وفي يناير الماضي دارت مواجهات عنيفة بين قوات الجيش ومسلحين مفترضين من القاعدة، في المناطق الواقعة شرق وجنوب شرق مدينة رداع، التابعة لمحافظة البيضاء، وسط اليمن وذلك في إطار حملة عسكرية بعد أن فشل وسطاء قبلييون في إقناع مسلحي القاعدة، واثنين من قادتهم من عائلة الذهب، تسليم أنفسهم إلى السلطات، والإفراج عن ثلاث رهائن، هم فنلنديان احدهما امرأة، ونمساوي، اشتبهت السلطات بانهم محتجزون هناك..فيما نفت عائلة الذهب احتجاز الرهائن، الذين تقول مصادر قبلية انهم في مأرب شمال شرقي البلاد ، حيث يتمركز تنظيم القاعدة. والشهر الماضي سجل اليمن اعتراضا رسميا على تحرك قطري عبر وفد زائر نجح باطلاق رهينة سوسرية مختطفة لدى تنظيم القاعدة مقابل إيداع مبلغ تقول السلطات القطرية انه 5 ملايين دولار ، فيما تقول مصادر يمنية متعددة انه مبلغ 50 مليون دولار...وجاء الاحتجاج اليمني مبررا بان التحرك القطري تم دون علم السلطات ونقل المختطفه من اليمن دون مرور بأي اعتبار للدولة اليمنية، بجانب عدم اعلامها بالتفاوض وحجم المبلغ المسلم للتنظيم ، ولكون مثل ذلك التفاوض تشجيعي للتنظيم ودعم له ولتوجهات الاختطافات من قبل القاعدة او غيرها..