خاص - تعهد وزير الخارجية في حكومة الوفاق اليمنية الدكتور ابوبكر القربي الذي يزور المملكة العربية السعودية حاليا بالعمل وبكل ما يمكن من أجل تصحيح أوضاع المغتربين اليمنيين مع الجهات السعودية المختصة، وذلك بنا على نتائج لقائه مع نظيره السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، وكذا لقائه مع وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز خلال اليومين الماضيين. جاء ذلك خلال قيام القربي يوم الثلاثاء بزيارة للسفارة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض، حيث استمع من القائم بإعمال السفارة الدكتور صالح الشاعري وأعضاء السفارة إلى شرح عن سير العمل في السفارة. وسط مخاوف المغتربين اليمنيين من موجة ترحيل ضخمة تقوم بها السلطات السعودية بعد مهلة ملكية للعمالة الأجنبية لتصحيح أوضاعها تنتهي مطلع الشهر المقبل. الدكتور القربي أكد على ضرورة مضاعفة الجهود لترتيب أوضاع المغتربين اليمنيين، ووجه بتسهيل جميع معاملات ومراجعات المغتربين اليمنيين و تسهيل حصولهم على الوثائق القنصلية المختلفة فيما يخص تجديد جوازات السفر أو إضافات المواليد والوثائق الأخرى، وكذا حق المغترب في الحصول على تصاريح المرور أو وثائق للعودة الى اليمن. وخلال اللقاء اطلع وزير الخارجية القربي أعضاء السفارة على التطورات والمستجدات على الساحة الوطنية والنتائج الإيجابية التي حققها مؤتمر الحوار الوطني في سبيل تجاوز الأزمة التي عاشها اليمن وبناء الدولة اليمنية الحديثة.. وذكرت مصادر حكومية في صنعاء أن وزير الخارجية القربي يجري ترتيبات لزيارة مرتقبة للرئيس هادي يقوم بها خلال الأيام القادمة إلى المملكة العربية السعودية لإنهاء ملف "أزمة غير معلنة" بين البلدين. ومنذ مطلع الأسبوع شرعت اليمن والمملكة العربية السعودية في تحرك دبلوماسي وامني وعسكري رفيع لاحتواء "أزمة غير معلنة" ومتصاعدة منذ شهرين بين البلدين حول معاودة المملكة بناء الجدار العازل على الحدود ، وكذا إجراءاتها المشددة حول العمالة ما قاد إلى ترحيل وتهديد بالترحيل لمئات الآلاف من اليمنيين المقيمين بالسعودية وسط حالة من تحشيد الغضب في الشارع اليمني المنهك بفقر وجوع تضاعف لأكثر من نصف السكان بفعل أزمة الصراع على السلطة المتفجرة منذ مطلع 2011.. وكانت السلطات السعودية دعت مؤخرا العمالة الأجنبية في البلاد والتي تعد العمالة اليمنية ضمن أكبرها انتشارا في مناطق المملكة، إلى المبادرة لتصحيح المخالفات المتعلقة بنظامي الإقامة والعمل، وحثتهم على الاستفادة من "الاستثناءات والتسهيلات" التي أقرتها بعد تعديلات مشددة في قانون العمل ..وطالبتهم بتسريع استغلال تلك الاستثناءات قبل انتهاء فترة المهلة التصحيحية الممنوحة من العاهل السعودي والممْتدة حتى تاريخ الثالث من يوليو المقبل. واليمن الذي تعصف به الصراعات ، يعيش مخاضات مرحلة انتقالية بموجب خارطة الطريق المعروفة بالمبادرة الخليجية ممتدة إلى فبراير من العام المقبل ، ويعاني شبح انهيار الدولة وتشظيها ، وتردي الأمن ومؤشرات انهيار اقتصادي وتنامي منسوب العنف المرتبط بنافذين وجماعات قبلية ودينية متشددة ، وكذا تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي نتج من اندماج الفرعين اليمني والسعودي للتنظيم المتطرف.