- طالب نواب في اليمن بمحاكمة وزير الدفاع وقائد القوات الجوية على خلفية سقوط طائرة سوخوي 22 أمس الاول في العاصمة صنعاء، فيما كشف مصدرعسكرى أن فرق الإنقاذ عثرت على الصندوق الأسود للطائرة . واتهم نواب مؤتمريون ومستقلون أطرافا لم يسموها بالوقوف وراء سقوط الطائرات التي بلغ عددها حوالي ثلاثين طائرة منذ عام 2005م، وفقاً للنائب أحمد الخولاني. وطبقا للمرصد البرلماني ، فقد اعتبر النواب خلال جلسة الأمس الثلاثاء وبغياب كتل المشترك ، أن تكرر سقوط الطائرات "حوادث مدبرة بفعل فاعل وليست حوادث عرضية ناتجة عن اختلالات فنية". من جانبه قال النائب المستقل عبده بشر إن هناك مؤامرة مدبرة على سلاح الجو، تندرج تحت الخيانة العظمي، مطالباً بإحالة وزير الدفاع وقائد القوات الجوية إلى المحاكمة باعتبارهما المسؤولين عن حوادث سقوط الطائرات. وذهب بعض الأعضاء إلى مطالبة الرئيس هادي بإقالة حكومة الوفاق الانتقالية وتشكيل حكومة بديلة عنها، لأنها أثبتت فشلها الذريع في إدارة شؤون البلاد، حد تعبير عضو كتلة المؤتمر النائب حسين السوادي. وطالب النائب المستقل سالم منصور حيدرة بإيقاف الطلعات الجوية للطائرات العسكرية لحين معرفة أسباب سقوطها والتأكد من عدم تكرر مثل هذه الحوادث. ودعا النائب حيدرة زملائه الأعضاء إلى الارتقاء الى مستوى المسؤولية الوطنية والابتعاد عن المناكفات السياسية بما يحقق متطلبات المرحلة الاستثنائية التي تمر بها البلاد. وبعد نقاش مستفيض وجه النواب رسالة للرئيس هادي يطلبونه إحالة المسؤولين عن سقوط الطائرة 22 سوخوي إلى المحاكمة. وكانت طائرة من نوع سوخوي قد سقطت يوم امس الاول في شارع الخمسين منطقة بيت بوس جنوب العاصمة صنعاء ، وأدى سقوطها الى مقتل الطيار وجرح لمرأة من سكان الحي. وتعد هذه الطائرة العسكرية الرابعة التي تسقط خلال ما يقارب ستة أشهر، ثلاث منها سقطت على أحياء سكنية في صنعاء، وتسببت في سقوط ضحايا مدنيين وخسائر مادية كبيرة. وكشف مصدرعسكرى فى القوات الجوية اليمنية أن فرق الإنقاذ عثرت على الصندوق الأسود لطائرة سوخوى 22 التى سقطت أمس الاول الاثنين على مقربة من حى سكنى يقع جنوب العاصمة اليمنية صنعاء. وقال المصدر العسكرى- فى تصريح له أمس الثلاثاء- أن خبراء بدأوا بفحص الصندوق الأسود ومن المحتمل نقل الصندوق إلى روسيا، فى حين مازالت الخلافات بين فريق يمنى وآخر روسى بشأن أسباب سقوط سوخوى. وكانت تقارير سابقة قد تحدثت عن سقوط 25 طائرة ومقتل حوالي 40 فرداً من طواقمها خلال الثمان السنوات الماضية، فيما تخلص نتائج التحقيق الصادرة عن الجهات المختصة عقب كل حادثة الى نتيجة واحدة وهي أن السبب هو "خلل فني" ، وهو ما أصبح مثارا للتندر من قبل المواطنين الذين يعتقدون أن عجز الجهات المختصة عن كشف الأسباب الحقيقية وراء حوادث السقوط المتكررة للطائرات العسكرية. وفي الصدد تجمع يوم أمس أهالي الحي الذي سقطت فيه طائرة السوخوي، جنوب صنعاء، مرددين شعارات مستنكرة تكرار هذه الحوادث، داعية الى محاسبة المسؤولين عنها. وتمتلك القوات الجوية اليمنية حوالي 30 طائرة حربية من طراز "سوخوي"، وعقدت السلطات اليمنية مؤخرا صفقات لتزويد اسطولها من الطائرات الروسية بقطع الغيار ومعامل الصيانة.