وصفت دول مجلس التعاون الخليجي، تصريحات مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية بشأن مملكة البحرين، بأنها "تهديدات سافرة وخطرة" . وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني في بيان أمس، إن "تصريحات مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية بشأن مملكة البحرين، تدخل مرفوض ومشين وغير مقبول في الشأن الداخلي لمملكة البحرين، وشؤون مواطنيها، وأنها تحتوي على تهديدات سافرة وخطرة وسلوك غير معهود في العلاقات الدولية، يتنافى مع جميع القوانين والمبادئ الدولية" . وأعرب الزياني عن "أسفه لاستمرار المسؤولين الإيرانيين في التدخل الممنهج في شؤون مملكة البحرين والدول العربية"، ودعاهم "إلى الكف عن سياسة التحريض السياسي والديني والإعلامي وزعزعة استقرار المنطقة"، مؤكداً "أن هذا النهج لا يخدم علاقات إيران بدول مجلس التعاون" . وكان مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية أمير عبد اللهيان قد حذر مما وصفه ب"تداعيات مداهمات قوات الأمن البحرينية لمنازل رجال الدين والمراجع في هذا البلد"، منتقداً مداهمة منزل المرجع الديني في البحرين عيسى قاسم . وكانت البحرين استنكرت تصريحات عبد اللهيان، ودعت إلى إطلاق حملة اتصالات دبلوماسية على المستوى العربي والإسلامي لتوثيق التدخل الإيراني والمستمر بالشأن البحريني الداخلي . وأكد نواب من البرلمان البحريني لوكالة الأنباء البحرينية (بنا)، السبت، أن حفظ الأمن والاستقرار في البحرين أولوية قصوى لا يمكن التنازل عنها مهما اشتدت الضغوط الخارجية، وأن لا أحد فوق القانون، لافتين إلى أن ارتفاع صوت المعارضة في البحرين بعد التهديدات الإيرانية هو دليل قاطع على التناغم بينها وبين نظام طهران، وداعين إلى الإسراع بالاتحاد الخليجي في وجه الأطماع الإيرانية . وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني في مجلس الشورى الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، إن التهديد الإيراني للبحرين ولشعب البحرين اليوم إزاء تطبيق القانون والمحافظة على الأمن الوطني هو تدخل آخر في الشؤون الداخلية تستنكره كل الشعوب الحرة . (د .ب .أ)