- شهدت مدينة تعز اليوم الاثنبن مسيرة حاشدة من مختلف الشرائح والمكونات للتنديد باختطاف نجل شقيق محافظ تعز محمد منير أحمد هائل لليوم ال13 على التوالي من قبل مسلحين تابعين لبعض قبائل محافظة مأرب. وعبر المشاركون في المسيرة عن إدانتهم واستنكارهم ما سموه ب"تقاعس الحكومة وفشلها في الإفراج عن محمد منير أحمد هائل والذي ما زال مختطفاً منذ قرابة أسبوعين بالرغم من أن الحكومة تعرف مكان تواجد المختطف والخاطفين"، حسب تعبيرهم. وقال بيان صادر عن المسيرة "إن جريمة اختطاف منير تعتبر مؤشراً على أن جميع التجار ورجال الأعمال وأقاربهم معرضون للخطف والاعتداء كوسيلة للابتزاز المادي"، مطالباً "الحكومة القيام بمسؤولياتها اللازمة لحماية أرواح مواطنيها وأموالهم وأعراضهم وتنفيذ القانون رقم (12) لسنة 94 بشان الجرائم والعقوبات والقانون رقم (24) بشأن مكافحة جرائم التقطع والخطف". وحمل البيان "حكومة الوفاق وأجهزتها الأمنية مسؤولية ما يحدث من الانفلات الأمني الخطير والتداعيات المترتبة عليه وفقدان الشعور بالأمان لدى المواطن"، داعياً "الأجهزة الأمنية المختصة إلى سرعة العمل على الإفراج عن المختطف محمد منير أحمد هائل واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الخاطفين". وأشاد البيان "بدور الخيرين من مشايخ وأهالي قبيلة مراد بمحافظة مأرب ومبادرتهم الطيبة في محاولة الإفراج عن المختطف محمد منير، والتي لا تزال قائمة"، مشيراً إلى "أن أهالي تعز على ثقة بأن مبادرة مشائخ مراد ستكون على مستوى مسؤولية الالتزام بشرف الكلمة التي أعطوها والوفاء بالوعد الذي قطعوه على أنفسهم وأنهم سيحافظون على مكانتهم الاعتبارية كمشايخ واعيان مسموعي الكلمة والرأي"، داعياً "إياهم إلى الإسراع بعملية الإفراج عن المختطف". وقال بيان المحتجين أن "هذه المسيرة الرمزية تليها مسيرات احتجاجية لظاهرة التقطع والخطف ستجوب محافظة تعز وبقية المحافظات"، مهددين "بإجراءات تصعيدية يتسع مداها لتشمل جميع محافظات الجمهورية وصولاً إلى الإضراب الشامل". وطالب المحتجين "الجهات المعنية بسرعة الإفراج عن المختطف حتى لا يضطروا إلى التصعيد في الاحتجاجات والدعوة إلى الإضراب المدني السلمي الذي لن يقتصر على محافظة تعز وإنما سيشمل جميع محافظات الجمهورية وصولاً إلى الإضراب الشامل"، حد تعبيرهم.