قال مصدر مسؤول في اللجنة الرئاسية بدماج بأن الحلول التي تم الاتفاق عليها في دماج صعدة شمالي اليمن ، جرت بتوافق بين كل الأطراف واللجنة المشكلة بما في ذلك إيقاف إطلاق النار وإحلال القوات المسلحة محل الأطراف المتنازعة.. وأضاف "وهذا ما تم بعون الله باتفاق الإخوة الحوثيين والسلفيين وبدأ تنفيذه على أرض الواقع بعد أن تعهد الجميع بالوفاء بالعهود". وتابع في بيان نشرته وكالة سبأ الرسمية مساء الثلاثاء بالقول "أن خروج الشيخ يحيى الحجوري مع من أراد من الطلاب إلى محافظة الحديدة قد تم بناءً على مقترح مقدم وفق منطلق شرعي من الشيخ يحيى الحجوري الذي أنطلق في وثيقة الاتفاق من قول الله عز وجل (والفتنة أشد من القتل) وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن السعيد لمن جنب الفتن)". وأضاف "في ضوء ذلك وضع للجنة الوساطة مقترحاً يضمن إيقاف الحرب ورفع الحوثيين عنهم وفك الحصار وتبادل الجثامين والخروج من دماج إلى محافظة الحديدة آمنين بضمانة اللجنة على أن تتكفل الدولة بالتكاليف ووسائل النقل.. وضمان عدم إلحاق الأذى بهم أو بمن بقي في دماج من قبل الحوثي حيث استقروا ،معمدة من الوسطاء والرئيس حفظه الله وأن يعوضوا ببناء المساجد والبيوت والآبار والعيادات الطبية وعن خسائر الحرب واعتبار شهداء دماج محسوبين على الدولة ورعاية وعلاج الجرحى". ونوه إلى أن عبدالملك الحوثي قد حمل اللجنة التي وصلت اليوم الثلاثاء الى صنعاء ومعها الشيخ يحيى الحجوري رسالة إلى رئيس الجمهورية التزم فيها عن كافة جماعته "أنصار الله" بعدم الاعتداء على الشيخ الحجوري وأتباعه أثناء خروجهم خروجاً آمناً ووفق الآلية المتفق عليها مع اللجنة.. وأن أهالي دماج أخوة وأبناء ومواطنين مثلهم مثل الحوثيين لهم ما لهم من الحقوق وعليهم نفس الواجبات يتبادلوا السلام والاحترام والتقدير ومعاً يرسخوا قيم الإخاء والتسامح وثقافة السلام والتعايش والتنوع المذهبي والحرية الفكرية ونبذ لغة التكفير والتحريض والفتنة وكل أشكال الإلغاء والإقصاء. وأكد المصدر بأن عبدالملك الحوثي أوضح في رسالته لرئيس الجمهورية بأن الهدف هو الوصول إلى فتح صفحة جديدة من التلاقي والتآخي والتقارب في إطار وطن واحد نحبه ونحميه جميعاً في إطار من الشراكة مع كل أبناء اليمن. موضحاً بأن كل الأطراف تعمل حالياً على تنفيذ كل ما أتفق عليه وتم رفعه لرئيس الجمهورية ،والذي بارك مثل هذا الاتفاق الذي يجنب الفتنة ويرسي أسس التعايش والسلام والوئام بين أبناء الوطن الواحد ويحقن دمائهم ويحفظ ويحمي أعراضهم وأموالهم ويمهد لبناء اليمن الجديد في ضوء مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.. طريق كل اليمنيين الى وطن موحد آمن ومزدهر. يذكر أن بيان اللجنة الرئاسية يأتي في وقت أعلنت فيه مصادر رسمية استكمال قوات من الجيش انتشارها في جميع المواقع والنقاط التي كان يتمركز فيها مسلحو طرفي الحرب بالمنطقة ،وبالتزامن تصاعدت المعارك الإتهامية للاتفاق الرئاسي بالتواطؤ المشرعن للتهجير على أسس مناطقية وطائفية. ووصفت أطراف محلية الاتفاق الرئاسي لانهاء القتال بدماج صعدة ، والذي يفضى لمغادرة السلفيين في دماج من غير أبناء المنطقة مع عدد من الأجانب بأنه خطير ومدان، بكونه مشرعن للفرز العنصري والطائفي والمذهبي في البلاد.معتبرة ما حدث بانه طرد وتهجير قسري للسلفيين بمنطقة دماج صعدة وبرعاية ومباركة رئاسية.