حثت الولاياتالمتحدةاليمن على المضي قدمًا لانهاء عملية الانتقال الديموقراطي في البلاد عبر اقرار دستور جديد وإجراء انتخابات عامة، كما تمخض عنه الحوار الوطني، الذي تم الاحتفال بانتهائه في صنعاء يوم السبت. وقالت ماري هارف، مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الاميركية، في بيان، ان "الولاياتالمتحدة تهنئ الشعب اليمني باختتام حواره الوطني"، واعتبرته حدثاً هاماً للغاية في آلية تنفيذ مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي و نتاجاً لتفاني الشعب اليمني وحرصه على إنجاح المرحلة الانتقالية السلمية. وفيما اشادت بوصول اليمن الى "مرحلة حاسمة نحو نجاح الانتقال الديموقراطي". الا ان المتحدثة اكدت ان "العمل المطلوب لانجاز الانتقال الديموقراطي لم ينته بعد"، خصوصًا ما يتعلق ب"الاصلاح الدستوري والانتخابات الوطنية". وقالت في البيان:" إن المشاورات والمناقشات والتنازلات التي شهدتها فعاليات مؤتمر الحوار الوطني دليل قاطع على عزيمة أبناء الشعب اليمني وحرصهم على العمل سوياً وجنباً إلى جنب وبشكل بناء في سبيل بناء المستقبل الأفضل لبلادهم".وأضافت :" على الرغم من النجاحات التي تحققت، فإن مهام التحول الديمقراطي في اليمن لم تكتمل بعد". وأكدت الخارجية الأمريكية اليوم في ذات الوقت أن الولاياتالمتحدة ملتزمة في مواصلة دعمها بثبات للشعب والحكومة اليمنية تحت قيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، في ظل الجهود الرامية إلى تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والمراحل المتبقية للعملية الإنتقالية السلمية والتي تشمل الاصلاحات الدستورية والانتخابات العامة. وأهابت بكافة الأطراف اليمنية الحرص على تنسيق جهودهم ومواصل العمل بروح التوافق لتعزيز الاستقرار والازدهار والامن في وطنهم في والوقت الراهن وخلال الفترة القادمة. وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي وعد السبت خلال احتفال اقيم بمناسبة انتهاء الحوار الوطني باطلاق العمل لاقرار دستور جديد للبلاد واقامة نظام فدرالي. وقد شارك في الحوار، الذي انطلق في مارس 2013، جميع الوان الطيف السياسي في اليمن، باستئناء الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال، وذلك للتفاهم على خارطة طريق تمنح البلد مؤسسات فاعلة. وتلحظ الوثيقة النهائية، التي اقرها الحوار الوطني، اقرار دستور جديد في مهلة سنة عن طريق الاستفتاء، وتحول اليمن الى دولة فدرالية، حيث تتمتع الاقاليم بحكم ذاتي. ( وكالات )