جماعة الأخوان المسلمين في اليمن ممثله بحزب الأصلاح متخصصه في التضحيه بالاخرين والدفع بهم الى المحارق للنيل من خصومها في المعارك الحربيه والسياسيه. فقد رأينا جميعاً كيف دفعت بالشباب للموت في عام 2011 وأقدمت على ذبحهم وقتلهم وألصاق التهمه "بالنظام" لتحقق مكاسب سياسيه تمثلت في السيطره على رئاسة الحكومه ونصف أعضاءها، بالأضافه الى معظم المناصب القياديه السياسيه والعسكريه في الدوله. أما في صراعها مع جماعة الحوثي، أو الروافض كما يحلو لحزب لأصلاح تسميتهم، فقد أستخدمت جماعة الأخوان المسلمين، أستخدمت الدوله والجيش في حربها مع الحوثي وخاضت به ست حروب طاحنه حصدت عشرات الالاف من أرواح جنود وشباب هذا الوطن. وبعد أن حققت جماعة الأخوان المسلمين هدفها في تدمير الجيش بعملية "الهيكله" المزعومه حتى أصبح عاجزاً عن خوض خرب سابعه، أقدمت على الدفع بالسلفيين للقيام بتلك الحرب، وفعلاً وقع السلفيين في الفخ ودخلوا في مواجهات طاحنه، ولم يستوعب السلفيين أنهم كانوا ضحية لعبه قذره من جماعة الأخوان المسلمين ورموزها الا متأخرين وبعد فوات الأوان، فقد كان تهجيرهم من "دماج" هو الثمن الذي وجب عليهم تحمله حتى يكون لهم الخروج من تلك الحرب التي ليس لهم فيها لا ناقه ولا جمل. وبعد أستنفاد خيار الجيش وخيار السلفيين، لجأت جماعة الأخوان المسلمين الى الزج بالبديل الثالث للقيام بتلك الحرب نيابةً عنهم وحمايةً لمصالحهم القذره، فحاولوا الزج بقبائل حاشد وأرحب لقتال جماعة الحوثي، ولكن قبائل حاشد فطنت لتلك اللعبه القذره، ونأت بنفسها عن تلك المعركه التي لا تخصهم لا من قريب ولا حتى من بعيد، وأوضح كبار ومشايخ "حاشد" بأن هذا الصراع أنما هو صراع بين جماعة "الحوثي"من جهه، و"ال الأحمر ومن خلفهم حزب الأصلاح" من جهه أخرى. وكان هذا موقف أبناء حاشد جميعاً خارفي وصريمي وهمداني وروسي وسنحاني، وحتى عذري وعصيمي، فالسواد الأعظم من ابناء عذر والعصيمات لم يشتركوا في تلك المعارك، الا عدد بسيط مقسوم على الطرفين! وحين رفضت القبيله أن تكون الأداه القذره بيد جماعة الأخوان المسلمين، وجدت تلك الجماعه في مأزق حقيقي لسبب بسيط هو أنها جماعه ذليله لا تملك أدنى حد من الشجاعه، ولذا فأنها تحرص على الدفع بالاخرين للقيام بحروبها ومعاركها. ولذلك لم تجد بُداً من الأشاده بأبطال "الجيش" وضرورة بسط الجيش سيطرته على كل المناطق، وسارع "الحنق" الى تسليم مواقع المواجهه والتماس الى ألوية "قوات الأحتياط" المتواجده في أرحب، وتوج تسليم تلك المواقع بالأشادات العظيمه والغزل العذري للجنود الشجعان والجيش العظيم! ألوية الأحتياط التي هي في الحقيقه ألوية "الحرس الجمهوري" الذي طالما أتهمته جماعة الأخوان المسلمين بأنه "جيش عائلي" يتبع عفاش وأولاده، وأطلقوا الفتوى تلو الأخرى بضرورة قتل منتسبي تلك الوحدات دون رحمه، وقام "الحنق" نفسه بالأعداد والترتيب لمعظم، إن لم يكن جميع، الهجمات التي تمت على معسكرات ومواقع وحدات الحرس الجمهوري خلال 2011! مع العلم أننا نتكلم عن نفس الألويه بمسمياتها وقياداتها وأفرادها، ونفس "الحنق" بشحمه ولحمه! لا شك أن جماعة الأخوان المسلمين بدأت تدفع ثمن تآمرها على الدوله، ورعايتها وقيادتها لكل ما حدث في عام 2011 من قتل وكذب وتزوير وتدليس وخيانه. ومن ثم تآمرها على الجيش والعمل على أضعافه وتفكيكه والقيام بالمستحيل حتى تحقق ذلك الهدف القذر. وحتى ثمن أستخدامها للقبائل ورجال القبائل في لعبتها السياسيه القذره دون حتى أستئذان وأخذ مشورة المشايخ والعقال وكبار القوم كما حدث مع قبيلة حاشد. ولا شك أن الثمن الأكبر لكل تلك الخيانات والمؤامرات والقذارات سيكلف الجماعه غالياً جداً إن لم يتسبب في نهايتها كما حدث لجماعة الأخوان المسلمين في مصر. المهم في الموضوع أن جماعة الأخوان المسلمين ممثله في حزب الأصلاح، وقياداتها ممثله في علي محسن، وعبدالمجيد الزنداني، وال الأحمر، أصبحت في مواجهه مباشره مع جماعة الحوثي بعد أن فقدوا أدواتهم بسبب خياناتهم وقذارتهم وغباءهم. وهي كما أسلفت جماعه لا تملك ذرة شجاعه وشرف وفروسيه ولا حتى بإدنى مستوياتها ولا حتى تحت بند التهور او الخطأ. وحتى تنظيم "القاعده" الجناح العسكري لجماعة الأخوان المسلمين لا يمتهن الا الغدر وقتل الآمنين والعُزّل والمدنيين، ويقوم بذلك عبر الغدر والأغتيال برصاص غادر جبان او عبر "التفجير" لعبوات ناسفه وسيارات مفخخه. وكل تلك الطرق وكل عملياتهم التي قاموا بها تدل بصوره قاطعه بأنهم ليسوا الا مجموعه من المجرمين الجبناء الذين لا يقوون ولا يجرأون على المواجهه بشرف وشجاعه، ولا يمتهنون الا الغدر والنذاله ولا شيء غيرها. كل ذلك يدفعني الى تساؤل والى التوجس والقلق. أما التساؤل فهو كيف يا ترى سيكون حالهم بعد أن دفعهم غباءهم وحقارتهم الى خط المواجهه الأول ونقطة التماس المباشره؟ وأما التوجس والقلق فهو من حماقتهم وقباحة أخلاقهم، وأنعدام الشرف والشجاعه الذي يتلبسهم في كل أعمالهم، وكذا من حقد وحماقة وغرور وكِبر قياداتهم والذي سيكون في أعتى حالاته بعد الضربات القاصمه والصفعات المؤلمه التي تلقوها تباعاً في الأشهر القليله الماضيه، وذلك الحقد والحُمق والكِبر يجعلني قلقاً من رد فعل أهوج وقبيح، وخصوصاً أن الحماقه والأنحطاط من طباعهم وصفة أعمالهم وهم في أحسن حالاتهم وقوتهم! نسأل الله السلامه..