اندلعت اشتباكات وصفت بالعنيفة يوم الاربعاء بين مسلحين قبليين بحضرموت شرقي اليمن وقوات الجيش المكلفة بحماية الشركات النفطية في اعقاب هجوم نفذه المسلحين. وقالت المصادر للوطن إن الاشتباكات اندلعت يوم الاربعاء في القطاع 14 بالمسيلة ، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى. واعلنت مصادر رسمية عن مقتل جنديين على الاقل وجرح اربعة اخرون في هجوم جديد شنه مسلحين من حلف قبائل حضرموت ، مستهدفا جنودا ضمن قوة حماية الشركات النفطية -شركة بترومسيلة. وكانت وزارة الدفاع اليمنية وجهت مؤخرا إنذارا هو الأول من نوعه لقوى قبلية باتت تقود حركة مسلحة ضد المصالح النفطية والجيش في حضرموت شرقي اليمن ، بسحب مقاتليها من طرق ومواقع تفرض من خلالها حصارا على الشركات والمصالح النفطية لتجنب التعرض لعمليات عسكرية ألمحت إلى انه تم إقرار تنفيذها . وتصاعدت وتيرة الأعمال المسلحة التي ينفذه مسلحو ما بات يعرف بحلف قبائل حضرموت على المصالح النفطية حصارا وتهديدا وتفجيرا ، بجانب شن هجمات منذ أشهر ضد موقع وثكنات عسكرية شبيهة بعمليات القاعدة ، وحصدت العشرات من الجنود، وضمن أهداف معلنة لفرض الحكم الذاتي المنفصل والمستقل ثروة وارض وإدارة ، وانتماء مناطقي. وكان وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد خلال زيارات ميدانية منذ ايام لحضرموت وللشركات النفطية العاملة هدد بالتصدي للتحركات القبلية التي تشهدها محافظة حضرموت منذ أشهر وتهدف إلى وقف إمدادات النفط من عدد من الحقول النفطية ، وفرض الحكم الذاتي المنفصل ثروة وارض وإدارة ، وقالت مصادر عسكرية أن توجيهات رئاسية مشددة صدرت لوزارة الدفاع باستكمال الاستعدادات العسكرية في المحافظة ورفع حالة الجاهزية والدفع بتعزيزات اضافية لحماية المصالح والشركات النفطية العاملة بالمحافظة ، وردع المسلحين في حالة عدم استجابتهم للنداء العاجل بوقف نهج التخريب المضر بأمن اليمن. وكشف اللواء ناصر انه تقرر تعزيز القوات المكلفة بحماية وحراسة الشركة وأنابيب النفط والغاز للتصدي لكل من يحاول العبث بمثل هذه المشاريع الاستراتيجية في المسيلة وفي غيرها من المحافظات والمناطق التي يتواجد فيها مثل هذه المشاريع الهامة والحيوية.