بعد مقتل خمسة جنود في اشتباكات اندلعت الجمعة بين الجيش اليمني ومسحلين قبليين بحضرموت شرقي اليمن. وقال المصدرإن المواجهات اندلعت إثر عمل فريق من المهندسين لإصلاح أنبوب للنفط تعرض لتفجير. وأضاف المصدر أن المسلحين أسروا جنودا من قوات حماية الشركات. من جهته أكد حلف قبائل حضرموت الجهة المتبنية للاشتباكات مع الجيش مقتل 12 جندياً وإصابة عشرة آخرين وأسر 8 من قوات حماية الشركات النفطية. ويفرض مسلحون يتبعون حلف قبائل حضرموت حصاراً على مداخل الشركات النفطية العاملة بحضرموت منذ أكثر من شهر كوسيلة ضغط على السلطات لتلبية مطالب الحلف التي تقدم بها في 20 من كانون الأول/ديسمبر الماضي إثر مقتل الزعيم القبلي سعد بن حبريش. وعين رئيس الجمهورية مؤخرا قائدا جديدا لحماة الشركات من أبناء المحافظة إلا أن ذلك لم يساهم بعد في تهدئة الأوضاع الأمنية في محيط حقول النفط. وقتل الجمعة الماضية 18 جندياً في هجوم شنه مسلحون مجهولون على نقطة تفتيش بمدينة شبام. وعلى خلفية هذه المواجهات قام وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر احمد ومحافظ حضرموت خالد سعيد الديني وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن محسن ناصر قاسم اليوم بزيارة شركة بترو مسيلة. وخلال الزيارة رأس وزير الدفاع ومحافظ حضرموت اجتماعاً بالمختصين والمهندسين في الشركة أشار فيه الوزير الى أن قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة ستقدمان الحماية الكاملة للشركة وبما يؤمن سير تنفيذ كافة المهام والأعمال الخاصة بالشركة. وأكد وزير الدفاع أنه لا يمكن لأي كان أن ينال من مقدرات ومصالح الوطن التنموية والاقتصادية باعتبارها ملك الشعب .. لافتاً الى أن أعمال الابتزاز والأعمال الخارجة عن النظام والقانون لن تحقق أهدافها ضد الوطن والمواطن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية...موضحاً أن وزارة الدفاع ستعزز من القوات المكلفة بحماية وحراسة الشركة وأنابيب النفط والغاز للتصدي لكل من يحاول العبث بمثل هذه المشاريع الاستراتيجية في المسيلة وفي غيرها من المحافظات والمناطق التي يتواجد فيها مثل هذه المشاريع الهامة والحيوية. وقال وزير الدفاع: اليمن تشهد اليوم تطورات نوعية متسارعة نحو بناء الدولة المدنية الحديثة القائمة على أساس العدالة والمساواة وسيادة النظام والقانون والحكم الرشيد من خلال تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وفي ظل جهود القيادة السياسية والعسكرية ممثلة بالأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأضاف الوزير: لا مجال اليوم للمزايدين وكل من يريد العبث بأمن واستقرار الوطن ومقدرات أبناء الشعب وأن الدولة لن تسمح على الاطلاق لأي كان بتحقيق مآرب عدائية ضد الوطن والشعب. ووجه وزير الدفاع بتقديم كافة التسهيلات والخدمات التي تحتاج اليها الشركة عبر طيران القوات الجوية والدفاع الجوي. من جانبه أشار محافظ حضرموت الى أن السلطة المحلية وأبناء حضرموت كافة يقفون الى جانب أبطال القوات المسلحة والأمن في تعزيز وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وصد ومجابهة عناصر الارهاب والتخريب والخارجين عن النظام والقانون.. مشيراً الى رفض أبناء حضرموت وقياداتها ومشائخها وأعيانها وكل أبنائها لأعمال العنف والتخريب التي تعتبر دخيلة على هذه المحافظة.. مؤكداً ان النفط ثروة سيادية وملك للشعب ولا يمكن لأي شخص أو جهة أو جماعة التحكم بمثل هذه الموارد .. لافتاً الى ان القيادة السياسية تبذل اهتماماً كبيراً لحل كافة الاشكاليات المتعلقة بالمواطنين تحت مظلة وسيادة النظام والقانون. كما استمع وزير الدفاع ومحافظ حضرموت من نائب مدير شركة بترو مسيلة ومدير عمليات ومهندسي الشركة الى طبيعة أعمال ومهام الشركة وما تقوم به من دور كبير في استكشاف واستخراج النفط. حضر الاجتماع قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن محسن ناصر قاسم و رئيس عمليات القوات الجوية والدفاع الجوي العميد طيار ركن عبدالكريم الصعر وقائد اللواء 190 دفاع جوي وقائد قطاع المسيلة. وفي سياق متصل تفقد وزير الدفاع ومحافظ حضرموت النقاط والمواقع العسكرية التابعة لقطاع المسيلة واستمع من المرابطين والمقاتلين في هذا القطاع الهام الى طبيعة المهام والوجبات العسكرية المسندة اليهم وما يقدمونه من أدوار وطنية عظيمة في الحفاظ على هذه المشاريع الحيوية والإستراتيجية الهامة.. وحث المقاتلين على بذل المزيد من الجهود ورفع مستوى اليقظة والجاهزية القتالية والفنية لصد كل من يحاول المساس بالأمن والاستقرار والعبث بمقدرات الوطن التنموية والاقتصادية. من جانبهم أكد القادة والضباط والمقاتلون على جاهزيتهم العالية واستعدادهم الدائم لتنفيذ كافة المهام المسندة اليهم على الوجه الأكمل والأمثل وبما يضمن حماية وحراسة مكتسبات الوطن ومشاريعه التنموية والحيوية.. منوهين بالعلاقة الوطيدة التي تربطهم بأبناء الشعب في حضرموت وغيرها من المحافظات.