أعلن رئيس الوزراء الأسترالي، طوني أبوت، أمس عن رصد جسمين عبر الأقمار الاصطناعية، يحتمل أن يكونا من الطائرة الماليزية التي فقد الاتصال بها منذ عدة أيام . ونقلت وكالة الأنباء الأسترالية عن أبوت قوله للبرلمان إن "هيئة السلامة البحرية الأسترالية تلقت معلومات مستندة إلى صور من الأقمار الاصطناعية، عن وجود أشياء مرتبطة بالبحث" عن الطائرة الماليزية المفقودة . وأضاف إنه "بعد إجراء تحليل متخصص لصور الأقمار الاصطناعية، تم رصد جسمين مرتبطين بالبحث" . وتابع أبوت "يمكنني أن أعلم مجلس النواب أن قوة أوريون من سلاح الجو الأسترالي انطلقت في محاولة لتحديد مكان هذين الجسمين" . ولفت إلى أنه تحدث إلى نظيره الماليزي نجيب رزق، وأبلغه بالتطورات، لكن أبوت شدد على أن مهمة تحديد مكان الجسمين ستكون صعبة جداً، وقد يتضح في النهاية أنهما ليسا من الطائرة المفقودة . ومن المقرر أن تصل وحدة من القوات الجوية الأسترالية إلى أجواء المنطقة الواقعة على مسافة نحو 2500 كلم جنوب غربي مدينة بيرث في غرب أستراليا، بما فيها قوات من الولاياتالمتحدة ونيوزيلندا، على أن تتبعها ثلاث طائرات مراقبة بعيدة المدى بما فيها طائرة أمريكية وطائرة نيوزيلندية . كما ستصل سفينة تجارية إلى المنطقة قرابة الساعة 7،00 تغ على أن تتبعها بعد أيام السفينة "ساكسيس" التابعة للبحرية الأسترالية القادرة على انتشال أجسام من المياه . وقال المسؤول في السلطة الأسترالية للأمن البحري جون يانغ خلال مؤتمر صحفي إن "الجسمين غير واضحين نسبياً، إنهما جسمان بحجم لا يستهان به تحت سطح الماء على الأرجح، يطفوان ويغرقان بشكل متواصل" . وأوضح أن "أكبرهما قدر طوله ب24 متراً، والآخر أصغر حجماً" . وأضاف "إنه خيط، أفضل خيط لدينا على الأرجح في الوقت الحاضر، لكن علينا أن نتوجه إلى المكان ونعثر عليهما ونراهما ونقيمهما حتى نعرف ما إذا كان الأمر هاماً أم لا" . ونقلت وكالة "اسوشييتد برس" الأسترالية عن وزير الدفاع دايفيد جونسون خلال تواجده في جاكارتا إنه من المفترض أن تحصل السلطات على معلومات مؤكدة حول احتمال رصد حطام الطائرة الماليزية خلال "يومين أو ثلاثة" . وأعلنت ماليزيا أن الجسمين اللذين رصدتهما الأقمار الصناعية في المحيط الهندي يبعثان أملاً في الكشف عن مصير الطائرة لكنها شددت على ضرورة التثبت منهما . وقال وزير النقل هشام الدين حسين للصحفيين في مطار كوالالمبور الدولي حيث يشرف على الجهود الدولية المبذولة بحثاً عن الطائرة "كل خيط يجسد أملاً" لكن "علينا أن نكون متماسكين، نريد التثبت، نريد التأكد" . وذكر مصدر في الشرطة الماليزية أن ماليزيا تسعى للحصول على مساعدة وكالات استخبارات أجنبية بما في ذلك مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف .بي .آي)، لفحص مواد جمعت من منزلي طيار الطائرة المفقودة ومساعده . وقال المصدر إن الشرطة سمحت لخبراء من بضع وكالات استخبارات أجنبية بالوصول إلى أجهزة كمبيوتر محمولة وهواتف نقالة وجهاز محاكاة الطيران تمت مصادرتها أثناء تفتيش منزل الطيار زهاري أحمد شاه ومساعده فاروق عبد الحميد . وأضاف:"لا نرغب في أن نفوت شيئاً . . . نرغب في التأكد من فحص كل الخيوط بالكامل" . (صحيفة الخليج -وكالات)