أفادت وكالة "خبر" الاهلية في اليمن عصر الأربعاء بإن مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيين"، تمكنوا من دحر مسلحي تنظيم القاعدة من معقلهم بمديرية العدين بمحافظة إب، ومديرية حزم العدين القريبة منها والتي سيطر عليها تنظيم القاعدة أواخر الشهر الماضي . جاء ذلك بعد مواجهات ومعارك عنيفة، اندلعت، منذ الساعة الثامنة صباحاً، بين مقاتلي أنصار الله "الحوثيين"، ومقاتلي تنظيم القاعدة في مديرية العدين التي كان أعلنها التنظيم إمارة ، وانطلق منها مسلحوه لتنفيذ هجمات وفي مسعى تمددي نحو محافظة الحديدة الساحلية وباب المندب . ونقلت الوكالة عن مصادر محلية القول، أن مركز مديريتي العدين وحزم العدين باتتا تحت سيطرة مسلحي جماعة "أنصار الله"، لافتاً إلى أن عديد من مسلحي تنظيم القاعدة فروا إلى جبال حزم العدين". وأضافت: "أن مسلحي أنصار الله اتجهوا صوب تلك الجبال بعد فرار عناصر التنظيم إليها لملاحقتهم"، لكن الوكالة لم ترود معلومات تفيد بسقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وأشارت إلى أن "هجوم الحوثيين على مواقع تنظيم القاعدة في المديريتين تم عن طريق ثلاثة محاور: الأول، من جهة مديرية جبل رأس التابعة لمحافظة الحديدة والواقعة على الحدود مع العدين.. والثاني، من جهة مدينة إب، فيما المحور الثالث هو منطقة "حبيش". وكان مسلحو اللجان الشعبية الموالية لجماعة الحوثي تمكنوا بوقت سابق اليوم من السيطرة على منطقة "حدبة" والمعهد الفني، ومحطة الغاز التي تقع على مدخل مدينة العدين، بعد معارك شرسة بينهم وبين مسلحي القاعدة، كما سيطروا على المجمع الحكومي لمديرية العدين دون أي مقاومة تذكر، ليتبعها عمليات مطاردة لعناصر تنظيم القاعدة باتجاه مديرية حزم العدين، وتحديداً في منطقة "بني زهير". ويأتي ذلك بعد يومين من تمكن مقاتلي اللجان الشعبية وانصار الله الحوثية من صد زحف تنظيم القاعدة نحو محافظة الحديدة الساحلية ومنفذ باب المندب الاستراتيجي على البحر الاحمر، حيث كان مسلحو التنظيم حققوا مطلع الاسبوع تقدما في ذلك الاتجاه بالسيطرة على مديرية جبل راس الساحلية ومداخل مديرية الجراحي بمحافظة الحديدة غربي اليمن ،انطلاقا من معقلهم الرئيس في منطقة العدين بمحافظة إب ،ووسط تجاهل للسلطات المركزية والمحلية والعسكرية لمسئولياتها. ودخلت اللجان الشعبية الموالية لانصار الله على الخط وتمكنوا من يوم الاثنين الماضي دحر مسلحي القاعدة من مناطق قريبة من مديرية الجراحي بمحافظة الحديدة، وتم تطهير مديرية جبل راس بذات المحافظة والتي كانت قد سقطت بقبضة مسلحي القاعدة بعد ذبحهم وقتلهم ل 24 جنديا ، ونهب مخزن اسلحة، وتدمير منشأت حكومية وامنية.