عملية التسلل التي نفذها مسلحون من تنظيم القاعدة لتجاوز حاجز تفتيش عسكري في منطقة حرض بمحافظة حجة اليمنية الحدودية .. كشفت إلى حد كبير مدى جبن الإرهابيين وانعدام المروءة لديهم. حاولوا فجر السبت - 13 ديسمبر الجاري - التسلل من نقطه عسكرية، وأقفهم جندي للتفيش فحاولوا رشوته للتستر عليهم، ثم قتلوا وطنيته وشرفه العسكري برصاص غادرة، قبل أن يهب رفاق الجندي ويفتحوا النار على المسلحين الذين استخدموا هذه المرة حافلة نقل جماعي. هذه المرة أيضا برعوا في الاختباء لتمرير مخطط القتل الغادر.. حاولوا التسلل تحت جنح الظلام في الساعة الرابعة فجرا .. تخلوا عن سيارات الإرهاب الفارهة واستقلوا حافلة نقل جماعي للتمويه اكثر وبحوزتهم حزام ناسف. كانوا ملثمين وبعضهم متنكر بملابس نسائية..الملابس ايضا كانت سوداء تغطي كل الجسد ..ظلمات بعضها فوق بعض.. هذه السمات نجدها فقط لدى جحافل القاعدة والتكفيريين وليست قطعا في الرجال الأسوياء. تجدهم مذعورين يبالغون في التخفي حتى لو اضطرهم الأمر إلى الاختباء خلف ملابس النساء. لا يظهرون تحت ضوء الشمس بل يتسللون في الظلام مثل جرذان الأقبية الطافحة ويرتكبون جرائمهم ثم يزحفون إلى جحورهم حاملين صورا توثق الجريمة. يهربون من المواجهات المباشرة مع الخصوم ويبتهجون بممارسة القتل الجماعي على الأبرياء بوسائل غادرة. أحيانا تجدهم يضللون شابا معتوها بمنحه لقب "الشهيد" بربطه بحزام ناسف أو حشرة بسيارة ملغومة ليفجر عبوات الموت وسط ابرياء لا ناقة لهم ولا جمل. قد تجدهم يحشدون المحبطين والمرضي والنفسيين كما حال ذلك المعتوه الذي شارك في عملية ذبح الجنود بحضرموت وتم تصفيته بداخل السجن بعد اعتقاله، ثم يتكالبون على عسكري أو مدني أعزل مكتوف اليدين ومعصوب العينين، ويتحلّقون حوله مكبرين. لا يفوتهم تسجيل البطولات الخرقاء، فيستدعون الكاميرات للتصوير ثم يذبحون الضحية بسكين أو ساطور بابشع صور القتل الذي تأباه النفس السوية ويصرخون بالنصر! اصحاب بطولات الجرذان هؤلاء وجدناهم في عمران وصنعاء وأبين وشبوة والعدين ومناطق كثيرة يخبئون في جحور مظلمة ويفرون من المواجهات مثل الجرذان المذعورة. { أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ }