نفى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بنعمر أي دور محتمل للأمم المتحدة في مغادرة الرئيس عبد ربه منصور هادي لمنزله في صنعاء وتوجهه إلى عدن. وقال بنعمر في بلاغ صحفي صادر عن مكتبه مساء السبت تعليقا على اتهامات "أن الأممالمتحدة تؤكد أن لا علاقة لها من قريب أو بعيد بهذا الأمر وتدعو وسائل الإعلام إلى توخي الحذر والدقة والتواصل معها قبل نشر أي أخبار تخصها". وكان الرئيس اليمني المستقيل عبدربه منصور هادي وصل إلى مدينة عدنجنوباليمن ،السبت، بعد تمكنه من مغادرة منزله بصنعاء المحاصر من الحوثيين منذ استقالته وحكومته في 22 يناير الماضي. وحتى اللحظة لم يعرف تفاصيل ما جرى وكيفية تمكن الرئيس المستقيل من الافلات من عناصر الحوثيين الذين يحاصرون منزله، لاسيما مع تضارب الانباء التي تقود كلها إلى مزيد من الغموض. المعلومات التي ترشحت حتى الان تشير إلى أن هادي غادر المنزل متخفيا برفقة حارسه الشخصي وأحد المسؤولين الأمنيين وفي عملية نوعية من الترتيب والتنفيذ اشتركت فيها قوات خاصة غير معلومة، لكن لم تعرف الطريقة التي تمكن من التخفي بها. وفي حين نقلت وكالة رويترز عن مصدر سياسي كبير قوله إن الأممالمتحدة ساعدته في السفر إلى عدن، ذكرت مصادر اُخرى أن خروجه كان نتاج صفقة تمت مع الحوثيين بوساطة عُمانية، وبندها الأساسي يتمثل في عدم اعتراضه على إعلانهم الدستوري. وكان الحوثيون فرضوا حراسة مشددة وإقامة جبرية على هادي والعديد من الوزراء من بينهم وزيرا الخارجية والإدارة المحلية بعد استقالة الرئيس هادي والحكومة في 22 يناير الماضي، وفي اعقاب اكمال فرض الحوثيين سيطرتهم على السلطة بما فيها مقر دار الرئاسة والقصر الجمهوري والوية الحماية الرئاسية وعلى وقع من اشتباكات محدودة. وقدم هادي إلى البرلمان اليمني استقالته من منصبه بعد استقالة مماثلة من قبل حكومة خالد بحاح ، ولم يبت البرلمان دستوريا حتى الان بتلك الاستقالة إن رفضا أو قبولا. وقالت وزيرة الاعلام في حكومة خالد بحاح المستقيلة انه بوصول الرئيس هادي الى عدن وتامينه هناك بقوات من الامن المركزي واللجان الشعبية، سوف يغير المعادلة السياسية وموازين القوى في اليمن.