أوقعت طهران، السلطات اليمنية في صنعاء ممثلة بجماعة انصار الله -الحوثيين- ونتاج تقاربها الذي ظهر مؤخرا بتوقيع اتفاقات حكومية بين البلدين ، اوقعها في حرج بالغ أمام الشارع اليمني ، بمزاعم تنفيذ عمليات أمنية إيرانية معقدة على الأراضي اليمنية توجت بتحرير احد دبلوماسييها المختطفين في اليمن منذ 9 أشهر. وقد نفى مصدر مسؤول باللجنة الأمنية العلياالتي يرئسها بالتكليف وزير الدفاع اليمني اللواء محمدالصبيحي صحة مانشرته بعض وسائل الإعلام الإيرانية عن تنفيذ أجهزة الأمن الإيرانية عملية أمنية معقدة على الأراضي اليمنية لتحرير الملحق الاداري بسفارتها بصنعاء نور احمد نيكبخت من قبضة العناصر الإرهابية التي قامت باختطافه واحتجازه منذ21 يوليو 2013م. وأكد المصدر، في بيان صحفي، أنه لم يتم تنفيذ أي عملية أمنية على الأراضي اليمنية وإنما كانت العملية في بلد آخر ضبطت خلالها مجموعة من العناصر الإرهابية ، مضيفا أنه على ضوء تلك العملية التي جرت خارج اليمن، تمت المقايضة بالإفراج عن الدبلوماسي الإيراني مقابل الأفراج عن تلك العناصر المضبوطة في تلك الدولة عبر عملية تفاوض قام بها وسطاء مع المختطفين ودون تقديم أي مبالغ أو فدية مالية. وكان الملحق الإداري في سفارة إيرانبصنعاء " نور احمد" قد اختطف من قبل مسلحين مجهولين في شهر يوليو من عام 2013 وهو في طريقه من منزله إلى مقر عمله. وأعلنت إيران أمس أنها نفذت لأول مرة عملية عسكرية في اليمن، لتحرير أحد دبلوماسييها من يد جماعة مسلحة كانت تختطفه، وذلك في تطور يأتي بعد أشهر من سيطرة الحوثيين على الأوضاع في العاصمة اليمنيةصنعاء. وقال وزير الأمن الإيراني، حجة الإسلام محمود علوي، إن بلاده «لم تستجب لشروط الإرهابيين لتحرير الدبلوماسي الإيراني المختطف في اليمن»، مؤكداً أن عملية التحرير «تمت بأقل التكاليف»، وذلك بعد وصول نور أحمد نيكبخت، الذي كان قد اختطف في صنعاء في 21 يوليو 2013، إلى بلده. وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية، فإن نيكبخت تحرر عن طريق قوة خاصة أمنية، وقد ذكرت وزارة الأمن الإيرانية إنها کانت قد تسلمت ملف الدبلوماسي المختطف قبل شهرين وقامت بالمبادرة لتحريره، أما مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، فقال إن عملية التحرير «تمت بمجهود أمني إيراني، وعبر عملية معقدة في منطقة صعبة من البلاد». وقال نيكبخت للتلفزيون الايراني لدى وصوله امس الى مطار مهر اباد في طهران «خطفني مجهولون مسلحون وارهابيون فيما كنت اغادر منزلي للتوجه الى عملي واحتجزت رهينة». وووصف الدبلوماسي الايراني، الذي بدا في صحة جيدة، ظروف احتجازه «انه امر يصعب وصفه». _____ *الصورة للدبلوماسي الايراني مع ابنتيه وزوجته لحظة وصوله طهران -نقلا عن وكالة الصحافة الفرنسية