أظهرت بيانات حكومية الأحد تراجعا كبيرا غير مسبوق لصادرات اليمن من النفط الخام في نهاية يناير وذلك بنسبة 77.8 بالمئة لتصل إلى 47.4 مليون دولار. وعزا تقرير للبنك المركزي اليمني انخفاض الإيرادات إلى تراجع حصة الحكومة من إجمالي إنتاج النفط في يناير إلى مليون برميل من مليوني برميل قبل عام. كانت صادرات اليمن النفطية بلغت في ديسمبر كانون الأول الماضي نحو 93 مليون دولار. وأشار التقرير إلى أن استمرار انخفاض إنتاج اليمن أجبر الحكومة على استيراد مشتقات نفطية في يناير قدرها 1.9 مليون برميل وبقيمة 178.4 مليون دولار لتغطية عجز الإنتاج المحلي وتلبية الطلب المتزايد على الوقود. كان إجمالي قيمة واردات اليمن من الوقود في العام الماضي بلغ نحو 2.187 مليار دولار،ويتولى البنك المركزي تغطية فاتورة الاستيراد. ويعتمد اليمن على صادرات النفط الخام لتمويل ما يصل إلى 70بالمئة من ميزانيته وهو منتج صغير للنفط وتراجع إنتاجه لما بين 200و250 ألف برميل يوميا بعد أن كان يزيد على 500 ألف برميل يوميا في السنوات السابقة. ويحوز اليمن احتياطيات نفطية مؤكدة بلغت نحو ثلاثة مليارات برميل في يناير 2013 بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية. وتسهم حصة صادرات الخام التي تحصل عليها الحكومة اليمنية من تقاسم الإنتاج مع شركات النفط الأجنبية بنحو 63 بالمئة من إجمالي صادرات البلاد و30 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.