دعا الرئيس التونسي قائد السبسي لاستئناف الحوار بين الأطراف اليمنية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وقال السبسي، بكلمته أمام القمة العربية ال26 في شرم الشيخ اليوم السبت: "نعبر عن بالغ قلقنا مما آلت إليه الأوضاع في اليمن ". وأكد السبسي ان بلاده تدعم كل ما من شأنه الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن والمنطقة، مضيفا : إن تونس تريد من كافة الأطراف اليمنية إيجاد تسوية. ودعا الرئيس التونسي إلى تفعيل آليات التنسيق بين الدول العربية لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن للجماعات الإرهابية في المنطقة مشروع واحد يستوجب التعبئة العامة لمواجهته. وأضاف : إن يد الإرهاب قد طالت قبل أيام تونس باستهداف متحف باردو، في محاولة لضرب القطاع السياحي، حيث أسفرت هذه العملية عن شهداء تونسيين وأجانب ونتقدم بالعزاء لأسرهم. وأوضح أن "ما تشهده منطقتنا من تحديات لا يمكن أن يشغلنا عن فلسطين والتي تظل قضيتنا الأم وتحتاج الدعم نظرا لمعاناة الشعب الفلسطيني من الأنشطة الاستيطانية، مطالبا المجتمع الدولي بمفاوضات سلام جادة بسقف زمني محدد". وأشار إلى أن ما يحدث في ليبيا مثيرا للانشغال فتونس بحكم الجوار تؤكد تضامنها الكامل مع ليبيا حفاظا على استقلالها، مطالبا جميع الفصائل الليبية بالحوار لتغليب مصلحة الشعب الليبي وحقن الدماء، ورحب بعودة الأطراف الليبية للحوار برعاية مبعوث الأممالمتحدة. وأكد السبسي أن معاناة الشعب السوري الشقيق لا تزال مستمرة، موضحا أن بلاده تدعم الجهود الدولية للازمة السورية التي شردت الملايين. وانطلقت، صباح اليوم السبت، في منتجع شرم الشيخ، شمال شرقي مصر، فعاليات القمة العربية، في وقت يتوقع أن تهيمن على مناقشاتها الحرب الدائرة حاليا في اليمن. وتبحث القمة 11 بندا بالإضافة إلى بند بشأن ما يستجد من أعمال، أبرزها: تقرير الأمين العام عن العمل العربي المشترك، والقضية الفلسطينية والصراع العربي - الإسرائيلي ومستجداته، وتطوير جامعة الدول العربية والتطورات الخطيرة في كل من سوريا وليبيا واليمن، فضلا عن صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة.