نفى المتحدث الرسمي باسم الامين العام للأمم المتحدة ، فرحان حق، أي علاقة للمنظمة بما جرى في عدن جنوبي اليمن بعد اتهامات لها ب«تضليل» اليمنيين، عبر إعلان الهدنة التي استغلها الاسبوع الماضي تحالف العدوان على اليمن لشنّ هجوم عسكري جوي وبحري مع انزال بري لجنود مرتزقة أجانب وآليات وسلاح وعتاد دعما للجماعات الارهابية وفي مهمة لاحتلال عدن. ونقل الاخبار اللبنانية عن فرحان حق قوله إن ما شهدته عدنالمدينة الجنوبية كان مخيباً للآمال ويتناقض مع ما جرى التوصل إليه مع كل الأطراف، بما في ذلك السعودية التي تقود قوات التحالف، مع الأمين العام شخصياً وليس مع مبعوثه الشخصي فحسب، مؤكداً أن الإنزال العسكري فاجأ الأممالمتحدة وأمينها العام «المستاء للغاية» مما حدث، موضحا أن الأممالمتحدة لم تدخل في أي ترتيب مع أي أحد من طرفي النزاع إلا لوضع حدّ للقتال. وفي بيان رسمي لها أعربت الأممالمتحدة، عن قلقها إزاء عمليات الانزال العسكري البري لقوات وآليات وعتاد أمريكي الصنع في مدينة عدن جنوبي اليمن والتي قامت بها قوات التحالف بقيادة السعودية . وقالت نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فانينا ماستراسي، للصحفيين في مؤتمر صحفي عقدته بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، «نحن قلقون من أنباء إنزال عسكري وأسلحة جديدة في ميناء عدن من قبل قوات التحالف، ونعتقد أن هناك 21 مليون نسمة في هذا البلد بحاجة إلى مساعدات إنسانية»، معربة عن مخاوف الاممالمتحدة مما وصفته «عسكرة الصراع في اليمن». وشهدت مدينة ومحافظة عدن جنوبي اليمن الاسبوع الماضي غزو حقيقي واحتلال اجزاء منها ، بعد استقدام تحالف العدوان السعودي لجنود مرتزقة من عدد من البلدان ، فضلاً عن عناصر من تنظيم «القاعدة» ، و«وداعش» وفرق جهادية منضوية تحت مضلة بمسمى "المقاومة الشعبية" ، لانتزاع المدينة الجنوبية من قبضة الجيش اليمني واللجان الشعبية، ونحو تسجيل انتصار ميداني مزعوم بعد 4 اشهر من عدوان اعتمد نهج حرب الابادة الجماعية والارض المحروقة. غير أن خلافات بين القوات المؤيدة للعدوان، بدأت بالخروج إلى العلن بسبب تباعد المصالح بين الفصائل المسلحة، لا تجعل العدوان يهنأ بالاستيلاء على المدينة التي راهن عليها منذ بدء العدوان، لإعلان نصر طال انتظاره، ولو إعلامياً.