بعد ان نفذت السعودية العشرات من عمليات الانزال الجوي بالأسلحة والمال للمقاومة في المحافظات الجنوبية والشمالية واستخدم طيرانها المعادي أسلحة محرمة دولياً ضد اليمنيين في العاصمة صنعاء او في محافظاتحجة وصعدة وعمران . أعربت الأممالمتحدة، اليوم الأربعاء،عن قلقها إزاء "إنزال أسلحة أمريكية الصنع جديدة في عدن". وحذّرت نائبة المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فانينا ماستراسي، مما أسمته "عسكرة الصراع في اليمن"، ودعت أطراف الصراع إلى التقيد بالتزاماتهم بحماية المدنيين، وذلك بموجب القانون الإنساني الدولي. وأضافت ماستراسي للصحفيين، في مؤتمر صحفي عقدته بمقر المنظمة الدولية في نيويورك "نحن قلقون من أنباء إنزال أسلحة جديدة في ميناء عدن، ونعتقد أن هناك 21 مليون نسمة في هذا البلد بحاجة إلى مساعدات إنسانية"، بحسب تعبيرها. وأردفت قائلة "نريد من جميع أطراف الصراع التقيد بالتزاماتهم بحماية المدنيين، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاع الحالي في البلاد". وأوضحت أن تقارير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تشير إلى نقص هائل في المعروض من الدقيق وغاز الطهي في اليمن، وارتفاع تكلفتهما بشكل يفوق قدرة الكثير من الناس، حيث ارتفع غاز الطهي بأكثر من 264% في بعض المحافظات، في حين تضاعفت أسعار الدقيق مقارنة بما كان قبل اندلاع الصراع. وجاء القلق الاممي بعد ان إمدادات سعودية وإماراتية وصلت الى عدن كان أخرها وصول أول طائرة شحن عسكرية، تحمل أسلحة حديثة إلى مطار عدن . الأممالمتحدة لم تصدر أي موقف مناهض لجرائم الحرب التي ارتكبتها السعودية وحلفائها ضد الآلاف من المدنيين اليمنيين خلال الأشهر الأربعة من العدوان والتزمت الصمت إزاء سياسة الأرض المحروقة التي نقذها العدوان السعودي في عدن منذ أسبوع وهو ما اجبر الجيش والمقاتلين الحوثيين على الانسحاب من أكثر من مديرية في عدن للحد من تداعيات سياسة الأرض المحروقة تداعيات على المدنيين . ولكن السؤال الاهم هل ستصبح عدن آمنة في ظل التنازع على نصر لم يكتمل بعد بين الفصائل المسلحة وداعش والقاعدة وهادي ومن معه. وفي عادة الحروب يتحالف الأعداء لدواعي الضرورة لمواجهة العدو الأقوى , وحين يتوارى هذا العدو ينتهي التحالف بانتهاء الضرورة التي دعت إليه ليعود كل طرف إلى مربعه باحثا عن كيفية التفرد بغنيمة النصر لوحده لقد كان هادي ذات يوم في عدن وبذات هذه الشرعية الدولية وهرب تاركا خلفه مليشيات كانت تقاتل وتتقاتل باسمه لتسيطر وهاهو اليوم يحلم بالعودة مجددا إلى الحكم محمولا على بارجة سعودية ومحميا بطائرات التحالف إلى أرض ترفضه وشعب يحتقره فيما الأرض والشعب هما أساس شرعية أي حاكم ومصدر سلطاته.