تعرضت ثكنات للجيش اليمني ، الجمعة 20 نوفمبر/ تشرين الثاني ، في وادي محافظة حضرموت شرقي اليمن لسلسلة هجمات كبيرة متزامنة، أعلن تنظيم "داعش" في وقت لاحق مسؤوليته عنها . وشن مسلحون بالعشرات هجوماً كبيراً، صباح الجمعة، على نقاط عسكرية في طريق سئيون -القطن وتكنة متمركزة بمدخل مدينة شبام بوادي حضرموت في محاولة من المهاجمين للاستيلاء على المدينة. وقالت مصادر عسكرية إن وحدات قوات الجيش تصدت للمجاميع المهاجمة، ونشبت مواجهات عنيفة بين الطرفين، أسفر عنها مقتل ما لا يقل عن 25 من المهاجمين الذين استخدموا 3 سيارات مفخخة ، كما تم أسر ما يقارب 15 آخرين، في حين استشهد 15 جندياً وجرح 34 آخرون بينهم مدنيين وتضرر عديد من منازل المواطنين في مدينة شبام نتيجة التفجيرات. وذكرت مصادر محلية أنه اعقب تفجير السيارة المفخخة في نقطة القارة بمدخل مدينة شبام هجوم مسلح ودارت اشتباكات مع الجيش بمختلف الأسلحة المتوسطة قبل أن تصل تعزيزات عسكريةتمكنت من حسم الموقف، مشيرة إلى أن الضحايا المدنيين سقطوا نتيجة التفجيرات وإطلاق عشرات القذائف من قبل المهاجمين على المنازل حيث تضرر 70 منزلاً في المدينة التاريخية بصورة شبه كلية. واعلن تنظيم داعش في وقت لاحق ،الجمعة، مسئوليته عن الهجمات وقال "إن جنود "الدولة الإسلامية" في اليمن شنوا هجوماً واسعاً على ثكنات الجيش اليمني بوادي حضرموت ، شملت نقاط وثكنة عسكرية "-حسبما تداولته حسابات للتنظيم في تويتر. وهذا هي المرة الاولى التي يؤكد فيها تنظيم داعش حضوره بقوة في حضرموت في إطار سباق النفوذ مع تنظيم القاعدة الذي يسيطر على مناطقها الساحلية بما فيها عاصمة حضرموتالمكلا منذ ابريل الماضي وحولها إلى امارة اسلامية بتواطؤ من قبل النظام السعودي دعما وتمكينا ، ويفرض منذ ذلك الحين التنظيم ما يشبه الحكم الذاتي. ___ *الصورة بعد تفجير سيارة مفخخة بمدخل مدينة شبام حضرموت حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش اليمني والمهاجمين