تضاربت الروايات حول مذبحة وحشية استهدفت اليوم السبت 9 ابريل /نيسان 2016 بالإعدام الجماعي "19" مجندا من ابناء المحافظاتالجنوبية على يد مسلحين متشددين في منطقة أحور بمحافظة أبينجنوبياليمن. وذهبت الاتهامات في اتجاه تنظيمي "القاعدة" و "داعش" اللذان يتقاسمان نفوذ السيطرة على محافظة ابين وعديد من المحافظاتجنوبياليمن بدعم ورعاية التحالف العسكري الذي تقوده السعودية . غير أن الذراع المحلي لتنظيم القاعدة "أنصار الشريعة" نفى في بيان مسئوليته عن المذبحة متهما من اسماه "علي عقيل وعصابته"-أي تشكيل داعش- بالوقوف وراء الحادثة ، وقال بأن "أهالي المنطقة يعلمون أنهم من المفسدين في الأرض". مضيفاً، أن عناصره اقتحمت المدينة منذ شهرين لمطاردته وعصابته. ولم يصدر حتى مساء السبت أي بيان عن تنظيم "داعش" تأكيدا أو نفياً أو ارتباطاً بقائد منفذ المذبحة "علي عقيل". وتتلخص قصة المذبحة الارهابية الوحشية بقيام مسلحين متشددين دينيا صباح اليوم السبت، 9 ابريل/ نيسان 2016 ، باعتراض ثلاثة باصات نقل في منطقة "أحور" التابعة لمحافظة أبين، جنوبي البلاد، كان على متنها العشرات من الجنود من محافظاتجنوبية في طريقهم إلى محافظة المهرة شرقي اليمن لاستلام مرتباتهم. وطبقا لروايات ابناء المنطقة فقد قام المسلحين بخطف الجنود وتكبيلهم واقتيادهم إلى منطقة جبلية ونفذوا وبشكل وحشي اعدام ميداني بحق 19 جنديا من بين المختطفين الذين يتجاوز عددهم اكثر من 30 جندياً. وكان المسلحون الذين يعتقد انتمائهم لتنظيم داعش قد نصبوا نقطة تفتيش شرق مدينة احور لاعتراض الجنود بما يشير إلى معرفة مسبقة ورصد لتحركاتهم. ويتسارع تعميم فوضى الاحتلال السعوإماراتي والقتل والتصفيات اليومية بين الفصائل المتناقضة شركاء اسقاط واحتلال المحافظاتجنوبياليمن ،وبروز القاعدة وداعش بقوة في تقاسم النفوذ وادارة الاوضاع على الارض. ومؤخرا تصاعدت الخلافات العاصفة بين توليفة فصائل المرتزقة الموالين لتحالف العدوان والاحتلال على نفوذ السيطرة من جهة ، ولنفس السبب ولحسابات تقوية طرف ضد طرف بين دول تحالف العدوان في مقدمتها السعودية والامارات وبعض هذه التنظيمات الارهابية وفي مقدمتها القاعدة وحزب الاصلاح "الاخوان" وداعش بجانب ما يعرف بالحراك الجنوبي التي تشاركت مع الغزاة في معارك احتلالهم محافظة عدن وما جاورها من محافظاتجنوبية في نهاية يوليو الماضي ، وتبعها أجزاء من محافظة مأرب شمال شرقي اليمن. ___ *الصورة من عمليات اعدام سابقة نفذها تنظيم داعش بحق جنود بعد اختطافهم في محافظة حضرموتجنوب شرقي اليمن وبث تسجيلا حولها قبل اكثر من شهر