قتل مسلحون متشددون ، اليوم السبت 17 أكتوبر/ تشرين الاول ،أحد موظفي الهلال الأحمر الإماراتي بمدينة عدن جنوبي اليمن، كما اقتحم آخرون قاعة دراسية في جامعة عدن لفرض عدم اختلاط الطالبات بالطلاب، وسط حالة من الفوضى الامنية في المحافظات الجنوبية محققة لتنظيمي القاعدة وداعش مكاسب غير مسبوقة على الأرض برعاية تحالف العدوان الذي تقوده السعودية. وقال مسئول أمني في عدن أن موظفاً إماراتياً في مجال الإغاثة كان يستقل سيارة من طراز "لاند كروزر" مدرعة، برفقة مجموعة من الإماراتيين في منطقة المنصورةبعدن، قتل بالرصاص عندما ترجل منها على مقربة من أحد المتاجر، على يد مسلحين كانوا يلاحقونهم في سيارة أخرى. إلى ذلك اقتحم مسلحون متشددون، اليوم السبت ، جامعة عدن وأوقفوا الدراسة بإحدى الكليات منعا لاختلاط الطالبات بالطلاب. ونقلت وكالة الانباء اليمنية المستقلة "خبر" عن مصدر أمني في عدن قوله، إن مسلحين ملثمين يعتقد بانتمائهم ل "داعش" ولاية عدن، اقتحموا إحدى المحاضرات بجامعة عدن بكلية العلوم الإدارية وأوقفوا المحاضرة وطردوا الطلاب. وطلب داعش من الطلاب وهيئة التدريس عدم الاختلاط في الجامعة بين الطلاب والطالبات، ما لم سيوقفون الدراسة فيها.. وأضاف المصدر أن المسلحين تحت مرأى ومسمع من السلطة المحلية يجولون بالمحافظة دون خوف من أحد. وتأتي هذه التطورات وسط وصف الاوضاع في عدنومحافظات جنوبية بالكارثية من الفوضى بعد تمكين قوات الاحتلال السعودية الاماراتية لتنظيمي القاعدة وداعش من السيطرة وبقوة في تلك المحافظات التي أسقطتها واحتلتها بمشاركة تنظيمات ارهابية في منتصف يوليو الماضي بعد معارك مع الجيش اليمني واللجان الشعبية افضت لانسحابهما. ومنذ سيطرة قوات الاحتلال السعودية الاماراتية بمشاركة عدد من فصائل المليشيات المسلحة والتنظيمات الارهابية على عدن وما جاورها من محافظات جنوبية في منتصف يوليو الماضي وانسحاب الجيش اليمني واللجان الشعبية بعد قتال دام اشهر، عمّت الفوضى تلك المحافظة ، وفي صدارتها التصفيات والاعدامات الوحشية واغتيال الشخصيات الأمنية والسياسية على نحو شبه يومي . وتظهر مشاهد وتسجيلات لتنظيمي القاعدة وداعش واعوانهم مؤخرا هجمات وعمليات اقتحامات لمنازل وإعدامات بالرصاص، واعتقالات ، واستعراضات للقوة على متن عدد من الأطقم يسيرون في مواكب مسلحة في عدد من شوارع محافظاتعدن وأبين وشبوة في مشهد مماثل لما جرى بمدن العراق وسورية. ومؤخرا تصاعد الصراع بين الفصائل المتناقضة التي حاول تحالف العدوان والغزو السعودي الاماراتي التأليف بينها ، حيث تقاسمت تلك الفصائل نفوذ السيطرة على مديريات واحياء عدن وبالمثل في محافظات اخرى، ودخلت في مرحلة التناحر المسلح في سياق سباق السيطرة . وتتعدد في عدنومحافظات جنوبية وشرقية رايات الفصائل طبقا لنفوذ السيطرة بين رايات القاعدة ، ورايات داعش ، ورايات قوات الاحتلال السعودي الاماراتي، ورايات السلفيين والإخوان ومليشيا الرئيس الفار في الرياض عبدربه هادي ، ورايات الانفصال باعلام ما قبل الوحدة من قبل فصائل للحراك الجنوبي، ورايات اخرى للمرتزقة.