أفادت أنباء عن عمليات اعدام بشعة يمارسها مسلحون في مدينة عدن جنوبي اليمن ، ويتم تنفيذها داخل مبنى القنصلية الروسية ومحيط المبنى الذي يحتلنوه منذ سقوط المدينة وعدد من المحافظات الجنوبية في قبضة فصائل وتنظيمات متشددة بينها القاعدة وداعش والاخوان والحراك الجنوبي تقاسما لنفوذ السيطرة مع قوات الاحتلال السعودية الاماراتية. وقال رئيس تحرير صحيفة النداء اليمنية الكاتب الصحفي سامي غالب إن تلك الجماعة المسلحة التي تحتل مبنى القنصلية الروسية في عدن ومحيطها تمارس الاعدامات خارج نطاق القانون ضد مواطنين يمنيين تختطفهم هذه الجماعة من الاسواق والساحات بذريعة انهم موالون للحوثي. وأضاف في منشور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "بصرف النظر عن هوية هذه الجماعة فإن هادي وحكومته والسلطة المحلية في عدن هم المسؤولون، اخلاقيا وجنائيا، عن أية جريمة في عدن؛ مسؤولون بالتقاعس عن حفظ الامن وتأمين حياة الناس وإنهاء فوضي الميليشيات في المدينة، ومسؤولون بالتواطؤ حيال استمرار وجود هذه الجماعات المسلحة في عدن والسماح لبعضها بارتكاب الموبقات باسم المقاومة". وتابع يقول "الامن في عدن ليس تأمين كبار المسؤولين بل تأمين كل مواطن وصون كرامة أي انسان وردع كل باغ يمارس جرائم كراهية". ومنذ سيطرة قوات الاحتلال السعودية الاماراتية مع عدد من فصائل المليشيات المسلحة والتنظيمات الارهابية على عدن في نهاية يوليو الماضي، عمّت الفوضى المحافظة الجنوبية، وفي صدارتها التصفيات واغتيال الشخصيات الأمنية والسياسية على نحو شبه يومية . وتظهر مشاهد وتسجيلات لتنظيمي القاعدة وداعش واعوانهم مؤخرا هجمات وعمليات اقتحامات لمنازل وإعدامات بالرصاص، واعتقالات ، واستعراضات للقوة على متن عدد من الأطقم يسيرون في مواكب مسلحة في عدد من شوارع مدينة عدن في مشهد مماثل لما جرى بمدن العراق وسورية. ومؤخرا تصاعد الصراع بين الفصائل المتناقضة التي حاول العدوان السعودي التأليف بينها ، حيث تقاسمت تلك الفصائل نفوذ السيطرة على مديريات واحياء عدن وبالمثل في محافظات اخرى، ودخلت في مرحلة التناحر المسلح في سياق سباق السيطرة . وتتعدد في عدن رايات الفصائل طبقا لنفوذ السيطرة في مناطق المدينة بين رايات القاعدة ، ورايات داعش ، ورايات قوات الاحتلال السعودي الاماراتي، ورايات السلفيين والإخوان ومليشيا الرئيس الفار في الرياض عبدربه هادي ، ورايات الانفصال باعلام ما قبل الوحدة من قبل فصائل للحراك الجنوبي، ورايات اخرى للمرتزقة. ويزداد التوتر بين هذه القوى يومياً، وتشحنه التصرفات على الأرض في اطار سباق النفوذ والسيطرة، حيث يوحي الوضع بأنه قابل للانفجار على نحو من بركان عاصف للجنوب اليمني.