بعد نحو ثلاثة أشهر من تمكين قوات الإحتلال الإماراتية -السعودية للتنظيمات الارهابية من عدن ومعظم محافظات جنوبي اليمن ، عاود تنظيم القاعدة فرض حضوره القوي في محافظة أبين في إطار سباق السيطرة مع تنظيم داعش وجماعة الاخوان المسلمين والحراك الجنوبي الموالي لعبدربه هادي على الارض. وتمكن مسلحو تنظيم "القاعدة" الأربعاء 14 أكتوبر/ تشرين الأول، 2015 ، من السيطرة على المجمع الحكومي الخاص، بالإدارة المحلية بمدينة "زنجبار" عاصمة محافظة أبين، جنوبي اليمن وطردوا حراسة كانت تتمركز بداخله. وكان تنظيم "القاعدة"، قد فرض سيطرته التامة على المحافظة أبين واعلنها امارة تابعة له ، قبل 4 أعوام، وخاض حرباً دامت لعام كامل، مع وحدات من الجيش اليمني واللجان الشعبية، قبل أن ينسحب مقاتلوه إلى محافظة حضرموت شرقاُ. وقام مقاتلو القاعدة ،الاربعاء،من الانتشار في مقر المجمع الحكومي بزنجبار عاصمة أبين ومحيطه عقب طرد حراسته، كما عززوا انتشارهم وسيطرتهم على عديد من مناطق محافظة أبين خلال الأيام الماضية. ومنذ سيطرة قوات الاحتلال السعودية الاماراتية بمشاركة عدد من فصائل المليشيات المسلحة والتنظيمات الارهابية على عدن وما جاورها من محافظات جنوبية في نهاية يوليو الماضي وانسحاب الجيش اليمني واللجان الشعبية بعد قتال دام اشهر، عمّت الفوضى تلك المحافظة ، وفي صدارتها التصفيات واغتيال الشخصيات الأمنية والسياسية على نحو شبه يومي . وتظهر مشاهد وتسجيلات لتنظيمي القاعدة وداعش واعوانهم مؤخرا هجمات وعمليات اقتحامات لمنازل وإعدامات بالرصاص، واعتقالات ، واستعراضات للقوة على متن عدد من الأطقم يسيرون في مواكب مسلحة في عدد من شوارع محافظاتعدنوأبين وشبوة في مشهد مماثل لما جرى بمدن العراق وسورية. ومؤخرا تصاعد الصراع بين الفصائل المتناقضة التي حاول تحالف العدوان والغزو السعودي الاماراتي التأليف بينها ، حيث تقاسمت تلك الفصائل نفوذ السيطرة على مديريات واحياء عدن وبالمثل في محافظات اخرى، ودخلت في مرحلة التناحر المسلح في سياق سباق السيطرة . وتتعدد في عدنومحافظات جنوبية وشرقية رايات الفصائل طبقا لنفوذ السيطرة بين رايات القاعدة ، ورايات داعش ، ورايات قوات الاحتلال السعودي الاماراتي، ورايات السلفيين والإخوان ومليشيا الرئيس الفار في الرياض عبدربه هادي ، ورايات الانفصال باعلام ما قبل الوحدة من قبل فصائل للحراك الجنوبي، ورايات اخرى للمرتزقة.