اُعلن في الكويت عن تأجيل المفاوضات اليمنية حتى منتصف يوليو ، وعلى وقع اشتداد المعارك في إطار «الخطة» التي أعلنها تحالف العدوان السعودي ومرتزقته بمسعى لتحقيق اختراق عسكري ميداني من محافظة مأرب صوب العاصمة اليمنيةصنعاء وبمشاركة مجاميع من "القاعدة" وباسناد جوي من غارات التحالف على الرغم من سابقات هزائم بخسائر فادحة مني بها على مدى اكثر من عام. ___ اشتدت المواجهات المسلحة بين الجيش اليمني و«اللجان الشعبية» وبين المجموعات المسلحة الموالية ل«تحالف العدوان الذي تقوده السعودية» بينها عديد من مسلحي تنظيم القاعدة في الأيام القليلة الماضية شرقي العاصمة صنعاء، إذ وصلت إلى أعلى المستويات بإسناد جويّ كثيف لطيران التحالف السعودي. وعلى مدى ال48 ساعة الماضية، تبادل الجيش اليمني و«اللجان» مواقع الدفاع والهجوم، حيث صدّ الأخير عدداً من الهجمات التي شنتها القوات المسنودة بطيران «التحالف» في تلال منطقة نهم والمواقع القريبة منها. وكثف طيران «التحالف» غاراته على المناطق المحيطة بمديرية نهم غرب محافظة مأرب والواقعة اداريا شمال شرق العاصمة اليمنيةصنعاء ، وشنّ أكثر من عشر غارات خلال اليومين الماضيين محاولاً استهداف أي تعزيزات عسكرية قد تصل إلى الجيش و«اللجان» في الجبهات. وبحسب مصادر عسكرية، فإن قوات الجيش اليمني و«اللجان» صدّت أكثر من أربع هجمات شنّتها القوات الموالية لتحالف السعودية في منطقة بني جلال وفي السلسلة الجبلية في منطقتي المرطة والمجاوحة. وتراجعت قوات «التحالف» و«المرتزقة» الموالين لها منذ فجر أمس في هاتين المنطقتين، لتستعيد القوات المهاجمة ستة مواقع في منطقة نهم، بعدما كان حلفاء الرياض قد حققوا تقدماً فيها خلال الأيام القليلة الماضية. ونقلت صحيفة الاخبار اللبنانية اليوم الخميس 30 يوليو/حزيران 2016 عن مصدر محلي في مديرية نهم قوله إن المواجهات التي تدور منذ مطلع الأسبوع يشترك فيها الجناح المسلح لحزب «الإصلاح» مع العشرات من أنصار «القاعدة» برعاية جوية من «التحالف». ووصف المصدر المواجهات التي يشهدها عدد من جبهات نهم ب«الأعنف منذ أشهر»، متوقعاً استمرارها في خلال الأيام المقبلة، في ظل محاولات تحالف العدوان السعودي وحكومة الفار هادي في الرياض إحداث أي اختراق جديد باتجاه صنعاء للضغط على الطرف الآخر للقبول بشروط مسبقة في حال استئناف المحادثات بعد أسبوعين. وكانت قوات تحالف العدوان قد أعلنت في وقت سابق وضع «خطة لاجتياح صنعاء»، موضحة أنها تعتمد على أكثر من أربعة ألوية لاقتحام المدينة، مع تطويقها من الناحية الشرقية والشمالية، فيما سيتكفل لواء بكامل عتاده باقتحام أمانة العاصمة. وطبقا لصحيفة الاخبار اللبنانية قالت مصادر مقربة من «أنصار الله» إن هذا الإعلان مجرد «أضغاث أحلام»، وإن هذا الإعلان «أعقب إعلانات عدة مماثلة ترافقت مع محاولات شارك فيها الآلاف من الجنود وعناصر القاعدة، إلا أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل». ووفقاً للصحيفة نقلا عن مصادر مقربة من الرياض، تجري ترتيبات واستعدادات عسكرية مكثفة يشرف عليها علي محسن الأحمر قائد الجناح العسكري لاخوان اليمن والمقرب من تنظيم القاعدة شخصياً، ويحضرها قادة عسكريون وسياسيون من حزب «الإصلاح» وزعماء القبائل، منهم الزعيم القبلي وأحد قادة حزب «الإصلاح» الشيخ حميد الأحمر وبعض أشقائه. ورجحت مصادر الصحيفة ألا تشارك دولة الإمارات في المعارك المقبلة بجوار صنعاء بسبب تصدّر "إخوان اليمن" حزب «الإصلاح» المعركة.